أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "جبهه الإسناد في جنوب لبنان لن تتوقف إلا بتوقف الاعتداء والحرب على أهلنا في غزة وبعدها لكل حادث حديث، والنصر يحتاج إلى تقديم الدماء والتضحيات".

وفي كلمة له خلال احياء أربعينية الإمام الحسين في دارة الوزير السابق حمد حسن، لفت يزبك الى ان "كربلاء تعود اليوم من جديد بثوب جديد وعلى أيدي قتلة الأنبياء، ولا عذر لمن يقف متفرجا أمام ما يجري في غزة والضفة وفي جنوب لبنان من وحشية هذا العدو، ولكن كما انتصر الإمام الحسين ولو بعد حين، نحن أيضا على يقين بأننا لمنتصرون".

وأضاف: "إن نتنياهو مهما حاول أن يُظهر نفسه بأنه قوي ومدعوم من أمريكا والغرب، ومن الدول المتواطئة معه على أهلها وشعوبها ودينها، لن ينفعه كل ذلك، لأن الصمود الذي يسطره أهلنا في غزة نساء ورجالا وأطفالا، وهذا الصبر رغم كل القتل والدمار والتجويع، لا بد أن يترتب عليه في لحظة الانتصار".

وشدد على ان "الجبهة في جنوب لبنان إسنادا لأهلنا في غزة ولإشغال العدو، وأيضا حماية للبنان، وكان العدو يتشدق ويتباهى بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولكن المقاومة الإسلامية بادرت إلى المساندة وإلى مواجهة هذا العدو، والنصر سيكون حليفنا بعون الله، لأننا على الحق، والحق هو المنتصر على الباطل".

ورأى انه "إسرائيل وأميركا وبوارجها وحاملات طائراتها ومدمراتها لا تخيفنا، لأننا على يقين بأننا على الحق، ونحن لا نبتغي إلا إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".

واعتبر أن "ما قام به العدو الاسرائيلي من اغتيالات، ومنها اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن شكر، لن يثني المقاومة، بل يزيدها تصميما، أمريكا منذ اكثر من 40 سنة كانت تريد الانتقام منه، لأنه ألمها وأوجعها، كما أوجع إسرائيل، والإنتقام آت لا محالة، ولكن نحن من يحدد الوقت المناسب، فنحن لن نترك دماء شهدائنا ولا نترك أسرانا".

وراى انه "ما زال العدو حتى الآن ضمن قواعد الاشتباك، واذا وسع الحرب وسعنا، وإذا ارادها حربا شاملة فنحن جاهزون لها، وما ظهر من إمكانات المقاومة هو جزء مما تمتلكه، نحن منذ حرب تموز حتى اليوم نعمل ونعد ليوم آت في المواجهة مع العدو، حتى لا يأخذنا على حين غرة".