ترجم "حزب الله" تهديده بالرّدّ على إسرائيل، نتيجة استهدافها الضاحية الجنوبية واغتيالها مسؤوله العسكري فؤاد شكر.

وقام الحزب بإطلاق أكثر من 300 صاروخ، طالت مراكز ومواقع عسكريّة إسرائيليّة، في الوقت الّذي أرسل فيه طائرات مسيّرة طالت أهداف أمنيّة سيتحدّث عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، ممّا يعني أنّ الحزب حقّق هدفه بالرّدّ، الّذي قال إنّه "ردّ أوّل".

من جهتها، نفّذت إسرائيل ضربات ضدّ أهداف في جنوب لبنان، ادّعت فيها أنّها استباقيّة منعت فيها إطلاق صواريخ تجاه أهداف في تل أبيب، فأحبطتها.

لكن يتبيّن أنّ الحزب نجح فعلًا في ردّه، مقابل الحديث الإسرائيلي عن نجاح في التصدّي. وهو أمر يؤكّد أنّ هذه العمليّات انتهت، وهو ما أعلنت عنه هيئة البث الإسرائيليّة نقلًا عن مصدر سياسي مسؤول في تل أبيب: العمليّة العسكريّة من جانب إسرائيل انتهت، والأمر يعود الآن إلى "حزب الله".

لذلك، تعود الأمور إلى طبيعتها في لبنان، بعد انتهاء رد "حزب الله"، وتوقّف الضّربات الإسرائيليّة الّتي طالت مناطق في جنوب لبنان، بينما تبقى إسرائيل في مساحة رصد الرّدّ الإيراني على استهداف طهران واغتيال مسؤول حماس إسماعيل هنية.