أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بدلاً من اختيار التحركات القوية التي من شأنها استعادة الردع الإسرائيلي وإعادة سكان الجليل الأعلى إلى منازلهم، فضل عملية تعطيل ناجحة ولكن محدودة".

ولفتت إلى أن "نتانياهو إختار، مع وزير دفاعه يوآف غالانت، الخيار "الأسهل" الذي عرضه عليه الجيش، معتبرة أنه أحبط وعرقل خطة عمل "حزب الله"، لكنه لم يغير شيئاً في الوضع الاستراتيجي على الساحة الشمالية"، موضحة أنه "فضل هذه النسخة على المقترحات الأكثر جرأة، التي تجسد تحركات أكثر قوة، وكان هدفها الاستراتيجي توجيه ضربة جدية وحقيقية وجوهرية لـ"حزب الله"، واستعادة الردع الإسرائيلي، والبدء في تهيئة الظروف لعودة سكان منطقة الجليل الأعلى إلى منازلهم".

واعتبرت الصحيفة أن "من حسن نتانياهو أن رئيس المعارضة هذه الأيام لا يسمى "نتانياهو"، موضحة أنه لو كان شخص آخر هو رئيس الوزراء، لكان نتانياهو قد مزقه إرباً، وهو محق في ذلك"، لافتة إلى أنه "منذ ما يقرب من عام، يسحقون الجليل، ويدمرون ويحرقون المستوطنات، ويقتلعون عشرات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم، ويذلون دولة كانت تعتبر قوة إقليمية".