اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسن عز الدين​، أنّ "ردّ المقاومة على الجريمة الّتي ارتكبها العدو الصّهيوني في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، والمتمثّلة باغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، قد تحقّق فعلًا، وقد صدقت مجدّدًا بما عاهدت أهلها وناسها وشعبها عليه"، مؤكّدًا أنّ "المسيّرات الّتي أطلقتها المقاومة في سياق ردّها، وصلت إلى أهدافها".

وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لعنصره محمد غازي شاهين (علي علي) في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، إلى أنّ "ما كنّا نقوله ونصرّح به من أنّ الرّدّ آتٍ وأنّ لا ربط بينه وبين مفاوضات وقف إطلاق النّار في غزة، حصل بالفعل، في حين أنّ ادّعاءات العدو بتنفيذه عملًا استباقيًّا ما هو إلّا وهم وتضليل وأكاذيب. فالهدف الّذي ضُرب كان عظيمًا ومهمًّا، لأنّه في عمق الكيان، والإجراءات المتّخذة وردّة فعل العدو تدلّ على ذلك".

ورأى عزّ الدّين أنّ "ما حصل يؤكّد أيضًا أنّ العدو ما زال مردوعًا، ولم يستطع طوال هذه الفترة من تغيير المعادلات الّتي رسمتها المقاومة مع بداية "طوفان الأقصى"، وأنّ المقاومة كانت تعيده إلى الميدان وضوابطه في أغلب الأحيان الّتي كان يتفلت فيها".

وركّز على أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الّذي ضحك قليلًا عند اغتيال شكر، عاد اليوم إلى ما كان عليه قبل تجاوزه الخطوط الحمراء، ليواجه مجدّدًا وضعًا سياسيًّا معقّدًا داخليًّا وخارجيًّا، مليئًا بالأزمات الاستراتيجيّة والتّهديدات الوجوديّة لهذا الكيان".