عادت عصابات التّرويج للعملات المزوّرة إلى نشاطها، فكلّ يوم يمرّ نسمع بتوقيف القوى الأمنيّة لمروّجي هذه العملات، بينما يتبيّن من خلال كشف تلك الشّبكات، أنّ القائمين بها من السّوريّين والفلسطينيّين واللّبنانيّين.
في هذا السّياق، كانت قد توافرت معلومات لدى المديريّة الإقليميّة لأمن الدّولة في النبطية، عن قيام شخص مجهول الهويّة بترويج عملة مزوّرة في المدينة. وبعد الرّصد والمتابعة من قبل عناصر المديريّة، تمكّنوا من تحديد هويّته ويُدعى "ع. غ" سوري الجنسيّة، حيث تمّ توقيفه وضُبط بحوزته مبلغ من المال المزوّر، بالتّنسيق مع القضاء المختص؛ وأُحيل إلى مكتب الجرائم الماليّة.
وعلمت "النشرة" من مصدر في أمن الدولة في النبطيّة، أنّ الشّخص المذكور تمكّن من ترويج عملات مزوّرة لدى محلّات التجّار في المدنية، من فئة 50 و100 دولار، وأعادت أمن الدّولة سحبها من السّوق. وكشف المصدر أنّ الموقوف اعترف بأنّ شبكة كبيرة تضمّه وزملاء له يقومون بالدّور نفسه، منتشرون في صيدا وجزين وبيروت، وأنّهم يتنقّلون بين المناطق عبر درّاجات ناريّة؛ ولديهم وسائل إقناع للتجّار والباعة بأنّ عملتهم غير مزوّرة.
وأوضح أنّهم إذا شعروا بإمكانيّة كشفهم، فيعمدون إلى شراء ما خفّ حمله وغلا ثمنه، كالذّهب مثلًا، لإزالة الشّكوك عنهم، مشيرًا إلى أنّ مزوّري العملات الأجنبيّة واللّبنانيّة يخبؤون المخدرات بين جنبات الحقائب الّتي يحملونها، ويروّجون لها، وهي صنعة رابحة لهم، ويستقدمونها من البقاع بينما يسلّمونها لتجّار في مناطق الجنوب ومخيم عين الحلوة.
كما كشف المصدر أنّ هذا الشّخص ليس الأوّل الّذي يتمّ توقيفه بهذه التّهمة، بل قبل ذلك، تمّ توقيف شبكة تتنقّل بين النبطية ودير الزهراني، لافتًا إلى أنّ بعض النّازحين السّوريّين لا يتورعون من العمل ضمن هذه الشّبكات، في النبطية ومنطقتها، كسبًا للرّبح، رغم أنّهم يتلقّون المساعدات الطّائلة من جمعيّات الأمم المتحدة؛ إلى جانب مضاربتهم لليد العاملة اللّبنانيّة.