قام وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، بزيارة المقرّ العام للمديريّة العامّة للأمن العام لمناسبة عيدها التّاسع والسّبعين، حيث وضع مع المدير العام للمديريّة بالإنابة اللّواء الياس البيسري، إكليلًا من الزّهر على نصب شهداء الأمن العام.
وكان قد أشار البيسري، في أمر اليوم للعسكريّين بالمناسبة، إلى أنّ "تسعة وسبعين عامًا، والمديرية العامة للأمن العام تحتفل بهذه المناسبة الّتي رافقت قيام دولة لبنان الكبير، قبل أن يصبح جمهوريّةً لها دستورها وقوانينها، يحمي شعبها نظام ديمقراطي مبني على ميثاق وطني، وتصونه حرّيّة قوامها عيش مشترك في مجتمع متعدّد الثّقافات والدّيانات".
وركّز على أنّ "لبنان تعرّض ولا يزال لشتّى أنواع الحروب الدّاخليّة والخارجيّة، وآخرها الحرب الّتي يشنّها العدو الإسرائيلي على مواطنينا وأرضنا، لكنّه سيبقى شامخًا في وجه الرّياح العاتية، وسيخرج منها منتصرًا كطائر الفينيق، على الرّغم من الجراح الّتي أدمته. لكن قدرنا أن نبقى صامدين ليبقى لنا وطن، فنعيد بناءه كما أراده أجدادنا، وننقله إلى طور الحداثة، فيفتخر به شعبنا ويطمئن إليه شبابنا وشاباتنا الّذين يفتّشون عن دولة تضمن لهم سبل العيش فيها بكرامة وعزّة؛ وتقيهم مرارة الاغتراب عن أهلهم وأرضهم".
ولفت البيسري إلى أنّه "الإطار الّذي من أجله وجِد الأمن العام، وهو اسم على مسمّى، لهذا لن نَحيد قيد أنملة عن الهدف الأسمى الّذي انتُدبنا إليه ألا وهو ضمان الأمن للوطن والأمان للمواطن. هذا عهد ورثناه من الّذين سبقونا، سنعمل وإيّاكم كي نورثه لمن سيخلفنا، ونسلّم الرّاية مع كلّ الإنجازات الّتي حقّقناها والّتي نسعى جاهدين إلى تحقيق المزيد منها، ملتزمين بقسمنا وشعارنا "خدمة وتضحية".
وتوجّه إلى العسكريّين، قائلًا: "كلّنا يعرف أنّ الظّروف الّتي يمرّ بها وطننا صعبة وقاسية، لكنّني أؤكّد لكم أنّني وقيادة الأمن العام، لن نسمح لهذه الصّعوبات أن تعيق مسيرتنا، وسنجهد كما فعلنا، وبرعاية ودعم السّلطتَين التّشريعيّة والتّنفيذيّة، أن نؤمّن لكم كلّ السّبل الآيلة إلى تحسين الظّروف المعيشيّة وتعزيز الخدمات الطبيّة والتّربويّة".
وأضاف: "هذا عهد علينا جميعًا من أجل أن نفيكم حقّكم مقابل ما تقدّمونه من تضحيات في سبيل المحافظة على هذه المؤسّسة، ودرء الخطر عن الوطن، وتقديم الخدمة للمواطنين والمقيمين، لاسيّما وأنّ جهودكم وتضحياتكم المستمرّين هما الضّمانة الأساسيّة لأمن لبنان واستقراره. فليكن عيد الأمن العام هذه السّنة مناسبةً لتعزيز الإلتزام والتّفاني في سبيل الوطن".