التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفدًا من اتحاد بلديات قضاء الكورة برئاسة ربيع الايوبي، يرافقه منسّق اللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحي الإسلامي في الشّمال الإعلامي جوزيف محفوض.
وعرض الأيوبي مع الرّاعي لأوضاع بلدات وقرى القضاء، مثنيًا على "مواقفه الوطنيّة الحكيمة"، ومعربًا عن أمله في أن "تشكّل الكورة سنويًّا بقراها محطّة دائمة لاستقبال الرّاعي خلال انتقاله من بكركي إلى المقر الصيفي في الديمان".
وأشار إلى "أنّنا وضعنا الرّاعي في أجواء المشاكل البيئيّة الّتي يعاني منها القضاء، وهموم المواطنين في قضاء الكورة وشجونهم. وكان البطريرك مستمعًا ومتفهّمًا كعادته لكلّ هذه الأمور، وكان لنا الشّرف الكبير بقبوله هديّةً تمثّلنا جميعًا، قدّمها رئيس بلدية أميون مالك فارس باسمه وباسم عائلته، وهي كناية عن بدلة القدّاس كاملة".
ثمّ استقبل الرّاعي سفير النمسا رينيه ايمري، الّذي لفت بعد اللّقاء إلى "أنّني سررت جدًّا بلقاء الرّاعي، وكانت فرصة للتحدّث معه في العديد من المواضيع المختلفة، إضافةً إلى العلاقات الثّنائيّة بين لبنان والنمسا وموضوع النزوح السوري"، وذكر أنّ "الزّيارة وداعيّة، بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان".
كما اجتمع الرّاعي مع رئيس جامعة "البلمند" الياس الوراق، وعرض معه للأوضاع التّربويّة وخصوصًا قضايا التّعليم العالي على أبواب العام الجامعي الأكاديمي، في ظلّ الظّروف الّتي تمرّ بها البلاد، مؤكّدًا أنّ "القطاع الجامعي هو المورد المهم في بناء مستقبل الأجيال والوطن".
بعدها قدّم للبطريرك مجلّدَين عن آخر مطبوعات الجامعة، واستبقاهما الرّاعي إلى مائدة الغداء.