أكّد الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان، "أنّنا بصدد السّلام مع العالم، ولا نخوض صراعًا مع أيّ أحد، لكنّنا نقف بوجه الظّلم في أي موقع، وسنناصب الظّالم العداء".
وأشار، خلال مراسم تقديم وزير الخارجيّة الجديد عباس عراقجي، ووداع وزير الخارجيّة بالإنابة علي باقري كني، إلى أنّ "فيما يخصّ الدّاخل، فإنّنا نريد بناء الوفاق والوئام والوحدة والانسجام"، لافتًا إلى "أنّنا إذا تمكنّا من زيادة الوفاق والوحدة والانسجام في الدّاخل، فإنّ قوّتنا ستزداد أمام العقوبات أو التّهديدات".
وأوضح بزشكيان أنّ "في ضوء التّواصل مع الدّول على أساس العزّة والحكمة والمصلحة، وهو ما أبلغه قائد الثورة ضمن وثيقة الآفاق والسّياسات العامّة، يجب أن نتمكّن من إقامة العلاقات، وفي هذه الحالة لن نكون معرّضين للعقوبات".
وركّز على "أنّنا نؤمن، وهو مدرج في سياساتنا، بأنّه يجب تعزيز تواصلنا وارتباطنا مع دول الجوار. فإن تمكنّا من إقامة علاقات حميمية صحيحة مع الدّول الجارة الّتي يصل عددها إلى 15 أو 16 دولة، ونتبادل الزّيارات بشكل منطقي، فإنّ العقوبات الأميركيّة لن تتمكّن من التّأثير علينا؛ وبإمكاننا تسوية جميع المشاكل في المنطقة في ظلّ التّبادل والاستثمارات المشتركة".
كما ذكر أنّ "الأوروبيّين فتحوا حدودهم أمام أحدهم الآخر، وجعلوا عملتهم موحّدة، لكنّنا نحن المسلمون نقوم ببناء جدران فيما بيننا"، مشدّدًا على أنّه "يجب أن نضع يدنا بأيدي بعض في الدّاخل، وأن نتواصل مع الجيران لكي تكون لدينا خارطة من أجل هدف موحّد وواضح، ونسوي المشاكل ونعزّز علاقات المجتمع الإسلامي".
كما تساءل بزشكيان، "ما المسوّغ الّذي تلجأ إليه أميركا، لتسمح لإسرائيل بقصف النّساء والرّجال والأطفال والمسنّين والشّباب والمستشفيات؟"، مشيرًا إلى أنّ "المتمشدّقين بالدّفاع عن حقوق الإنسان والدّيمقراطيّة، يدعمون ويحمون الكيان الصّهيوني".