ردّ رئيس لجنة المال والموازنة النّائب ابراهيم كنعان، على وزيرة العدل السّابقة ماري كلود نجم، قائلًا: "لا أعلم أي مسلّة نعرتك. طبعًا ضميرك يعذّبك من جهة على تضحيتك كوزيرة عدل بحقوق المودعين وأموالهم، من خلال اعتبار الودائع خسائر، بدل أن تكون التزامات على الدّولة ومصرف لبنان والمصارف، ومن جهة ثانية من الكذب الوقح على النّاس بإيهامهم بحلّ لودائعهم، من خلال (10 مليار دولار من الأموال المنهوبة و10 مليار دولار بأسهم بالمصارف المفلسة bail in، و10 مليار دولار من صندوق الفرجة!)= سمك بالبحر".
وشدّد في تصريح، على أنّ "بالنّسبة لاتهاماتك بإجهاض خطّة حكومتك العظيمة، فيا ليتك تنظرين إلى النّظام الدّاخلي لمجلس النّواب وقرارات مجلس الوزراء قبل أن تتكلّمي، لتكتشفي أنّ خطّتك لم تتحوّل إلى مجلس النّواب حتّى تسقط في المجلس، وقرار وقف دفع "اليوروبوند" الّذي أخدنا إلى الإفلاس، حكومتك هي الّتي اتخذته وأنت دافعت عنه، وتستحقّين عليه نيشانًا تاريخيًّا كبيرًا".
وتوجّه كنعان إلى نجم، سائلًا: "هل يمكنك أن تصارحي اللّبنانيّين عن المصارف الّتي عملتي لها، والمبالغ الّتي حُوّلت إلى الخارج من خلالها؟ وهل يمكنك أن تخبرينا لماذا لم تقرّ حكومتك الـ"كابيتال كونترول" بعد أربعة اشهر من إضاعة الوقت، كونك كنت وزيرة العدل؟ ولماذا لم تدقّق حكومتك بحسابات وموجودات المصارف من خلال شركة تدقيق عالميّة، للتّعويض على المودعين وتحقيق الانتظام المالي، وإلى اليوم هذا التّدقيق لم يحصل؟".
وشدّد على أنّه "إذا كان هناك مَن لعب لعبة المصارف فهو أنتم في السّلطة، وهناك أسئلة كثيرة، وأنا "ناطرك للمناظرة!". هذا نموذج يثبت الكذبة الكبيرة الّتي اسمها خطط حكوماتكم المجرمة بحقّ لبنان واللّبنانيّين".
وكانت قد أشارت نجم، في تصريح، إلى أنّ "كنعان حرّ أن يدافع عن نفسه، في خلاف حزبي لا يعنيني، لكن ليس من حقّه قلب الحقائق، وتشويه خطّة حكوميّة كانت قد أنقذت أموال النّاس لو لم يتّفق مع لجنته وحاكم المركزي وجمعيّة المصارف والدّولة العميقة لإسقاطها"، مشدّدةً على أنّه "إذا كان مقتنعًا بمزاعمه، فأدعوه إلى مناظرة علنيّة، فللحقيقة وجه واحد لا وجهان".