أشارت "حركة المقاومة الإسلاميّة- حماس"، إلى "تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية كلَّ أشكال الاستهداف المُمنهج، وتنفيذ أجنداتها ومخطّطاتها الصّهيونيّة ضدّ قدسيّة المسجد الأقصى المبارك ومكانته وهُويّته، الّتي لم تتوقّف عند الاقتحامات الاستفزازيّة، ومحاولات التّقسيم الزماني والمكاني، وتصريح أحد وزرائها المتطرّفين ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، ليأتي اليوم قرارها بتمويل جولات صهيونيّة مصحوبة بمرشدين إلى "جبل الهيكل" لأوّل مرَّة، كما تزعم هذه الحكومة الصّهيونازيّة؛ تنفيذًا لمخطّطاتهم الخبيثة في تدنيس وتهويد الأقصى المبارك".
وأكّدت في بيان، أنّ "هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة تلعب بالنّار، إذ لا تأبه بتداعيات سلوكها الصّهيوني في المساس بقدسيّة المسجد الأقصى المبارك ومكانته وهُويّته عند أمّتنا العربيّة والإسلاميّة. فهذا التّصعيد الخطير ضدّ قبلة المسلمين الأولى وثاني الحرمين الشريفين، يهدّد بنشوب حرب دينيّة واسعة، يتحمّل مسؤوليّتها ونتائجها الاحتلال وأركان حكومته المتطرّفة، وكلّ الجهات الدّاعمة والشّريكة له في حربه وعدوانه، وفي مقدّمتهم الإدارة الأميركية".
وأوضحت "حماس" أنّ "محاولات الاحتلال الصّهيوني المحمومة والمتسارعة سعيًا منه في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في طمس أو تغييب حقائق الواقع والتّاريخ، بأنَّه وقفٌ إسلاميٌّ، لا يقبل القسمة، كان وسيبقى إسلاميًّا خالصًا، ولن نقبل بأيّ سيادة أو شرعية على أيّ شبر منه؛ مهما كانت الأثمان والتّضحيات".
ودعت منظمة التعاون الإسلامي "الّتي تأسّست دفاعًا ونصرةً وحمايةً للمسجد الأقصى المبارك من الخطر الصّهيوني، إلى تحمّل مسؤوليّاتها والتحرّك الجاد والفاعل والمستدام بكلّ الوسائل، والتّداعي كقلب رجل واحد، ضدّ هذه السّياسات والمخطّطات والانتهاكات والجرائم المتصاعدة ضدّ المسجد الأقصى المبارك".
وطالبت الجهات القائمة بالوصاية الإداريّة في المسجد الأقصى، إلى "القيام بواجبها اتجاه الأقصى المبارك، والوقوف ضدّ انتهاكات حكومة الاحتلال الفاشية"، داعيةً الشّعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى "النّفير العام، وشدّ الرّحال، والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضورهم وتكثيف كلّ أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسيّة الأقصى، والانتقاض في وجه هذه الحكومة الفاشية دفاعًا ونصرةً للأقصى".