أفادت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية بأن أجهزة المخابرات الروسية أصدرت تقريراً يفيد بأن الولايات المتحدة غير راضية عن توازن القوى السياسية في جورجيا، عشية الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 26 تشرين الأول، مشيرة إلى أن واشنطن تأمل القيام بانقلاب في تبليسي.

وأوضحت أن جهاز المخابرات الخارجية الروسي اكتشف الخطة التي وضعها الأميركيون، والهدف الرئيس منها منع فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم تحت غطاء أعمال معارضة جماهيرية.

ولفتت إلى أن "السيناريو ليس جديداً بالطبع: زرع حقائق وهمية، وإثارة مواجهة في الميدان، بعد حشد في الميدان. وبعد ذلك، حتى أول قطرة دم... فقد جرى استخدامه في أنحاء مختلفة من العالم أكثر من مرة"، إلا أنها أشارت إلى أن "جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي يستبعد أن تتمكن المعارضة الجورجية من تنفيذ خطة الانقلاب اليوم، لأنها على الرغم من كل الجهود التي يبذلها الغرب، لا تزال مجزأة".

ورأت أن "من اللافت أن تقرير المخابرات الخارجية الروسية والخطط الأميركية الخبيثة في تبليسي نفسها لم تُحدث مفاجأة، وتبليسي على علم أيضا بالاستفزازات المقبلة".

وأكد المحلل السياسي فاسو كابانادزه، لـ"كومسومولسكايا برافدا"، أنه "مع اقتراب موعد الانتخابات، سيصبح الوضع أكثر تعقيداً يوما بعد يوم، لأن الضغط الأميركي على السلطات الجورجية يتزايد"، مشيراً إلى أن "السلطات لا تريد مواجهة جديدة مع روسيا على هوى الولايات المتحدة، بل على العكس من ذلك، فهم ينتقدون ساكاشفيلي علنًا بسبب ما فعله في آب 2008، وأدى إلى المواجهة العسكرية مع روسيا، وإلى أوقات بائسة بالنسبة لجورجيا"، مضيفاً: "بطبيعة الحال، الغرب لا يعجبه هذا. ولذلك سيصعّدون الوضع هنا ويحاولون إثارة الميدان".