أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن ما يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع، هو أن الزمن والمعادلات والوقائع تغيَّرت، ومن لا يرى هذه التغيُّرات أو يصِّر على نكرانها، هو مفصول عن الواقع، وسيسبقه الزمن ويجد نفسه خارج الأحداث، وخارج أي قدرة على التأثير.

وخلال احتفال تأبيني في مجمع المجتبى، اعتبر أن "هناك صعودا كبيرا لمحور المقاومة، وهناك انحدارا كبيرا في واقع الكيان الصهيوني، أمنياً وعسكرياً واجتماعياً وفي الصورة الدولية لهذا الكيان، وأما أميركا، فهي باتت أقل قدرة على التحكم في المسارات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "أميركا خاضت في العقدين الماضيين ثلاث حروب كبرى في الشرق الأوسط، وخرجت منها بفشل ذريع خالية الوفاض، وعاثت دماراً وفساداً، وهي المسؤول عن إيقاظ ورعاية الوحش التكفيري، وعن إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية، وعن ​سياسة​ إفقار الشعوب وتدمير إقتصادات الدول المناوئة".

وأكد أن "وطننا سيخرج من هذه الحرب أكثر أماناً وحماية، وإسرائيل أكثر ضعفاً وتقييداً في قدرتها واستهدافاتها لسيادتنا ومقدراتنا وثرواتنا".

وشدد على أن "المقاومة لم تبنِ ولن تبني موقفها تجاه الشركاء في الوطن بالإستناد إلى موازين القوى أو النتائج التي تخرج بها من حروبها، بل إلى الإطار الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين ببعضهم البعض".

ورأى أن "الأوضاع الداخلية اللبنانية في حال يُرثى لها، وهي تحتاج إلى ورشات استنهاض وتعافٍ ومعالجة على المستويات كافة، وهذه المعالجات لا يمكن إتمامها وإنجازها دون تعاون اللبنانيين كافة".

ولفت الى أن "الخلافات السياسية أمر طبيعي، ولكن في الثوابت التي تتصل بالدولة ومؤسساتها وحياة المواطنين وأمور رواتبهم وودائعهم وإزدهار البلد وتطوره وإصلاح مواطن العطب الأسياسية، فإن التعاون شرط لا يمكن تجاوزه".