ذكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، أنّ "الأساس في الرد على الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتياله للشهيد القائد السيد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، يكمن في القرار الذي اتخذته قيادة المقاومة وبتنفيذه وبتوقيته، في ظل ممارسات كي الوعي التي مارسها السفراء والموفدون الذين كانوا ينقلون رسائل التهديد والوعيد لنا بحال أقدمنا على ذلك".

كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي لعنصر الحزب سعيد محمود ذياب في النادي الحسينيّ لبلدة برج رحال الجنوبية.

ولفت إلى أنّ "مقابل أسئلة البعض عن النتائج التي حققتها عملية "يوم الأربعين" وفي ظل ادعاءات العدو بأن شيئًا لم يتحقق، في هذا الإطار نسأل عن السبب الذي منعه من تصوير القاعدة المستهدفة -قاعدة الوحدة 8200 المعروفة بأنها درة تاج القدرات العسكرية الصهيونية- ليؤكد روايته بأن لا نتائج قد تحققت من الرد؟"، مؤكدّا أنّ "طائراتنا وصلت إلى حيث يجب أن تصل، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن النتائج التي حققتها".

وذكر الموسوي أنّ "المقاومة استطاعت أن ترسّخ معادلة الردع بـ340 صاروخ "كاتيوشا" وبعدد من المسيرات دون أن تُضطر إلى استخدام أيٍّ من الصواريخ البالستية أو الدقيقة التي تملك منها ما تملك في ترسانتها، ولو أنها استخدمتها لكانوا قد رأوا نتائج أكبر بكثير مما تحقق".

وقال: "نحن نؤمن بأن هذه المعركة هي معركة على مراحل، ومنذ البداية قلنا أنها معركة مراكَمَة للنقاط، وإنّنا لم نصل بعد إلى معركة التحرير الكبرى والشاملة التي يهددنا فيها العدو على الدوام رغم معرفته وإدراكه بأن هناك نتيجة واحدة صاعقة وجليّة وواضحة، وهي انه لولا تدخل الأميركيين والغربيين وحضورهم المكثّف في البر والبحر والجو وإرسالهم حاملات الطائرات في السابع من تشرين أول، أو عندما جاء الرد الإيراني في 17 نيسان، أو حتى عندما ردت المقاومة على جريمة الضاحية، لكان الصهاينة قد فرّوا هاربين من هذا الكيان، لأنهم يعرفون بأن إسرائيل لا يمكن أن تستمر لولا دعم أمريكا ولولا دعم الغرب لها".

وأضاف الموسوي "هذه خلاصة واضحة يعرفها كل العالم، وتشكّل محل نزاع وانقسام في الكيان، إذ يعتبر الصهاينة أنهم بعد 75 عاماً من البناء والتأسيس والدعم المتواصل بمئات المليارات من الدولارات، لا يزالون كلما تعرضوا لهجوم يحتاجون وجود الغرب لحمايتهم، وهذ ما يؤكد بالملموس وبواضح العبارة أنّ هذا الكيان هو كيان موقّت".

ورأى أن "المطلوب منا اليوم ودائماً وأبداً هو أن نكون على القدر اللازم من البصيرة والحكمة واللُّحمة والوحدة، وأن نتيجة هذه الحرب لن تكون إلا الانتصار المؤزّر بفضل هذه البيئة الواعية التي ننتقل معها منذ العام 1982 إلى اليوم مروراً بمحطات عامي 2000 و 2006 إلى زمن الإنتصارات بعد أن ولّى زمن الهزائم".