التقى رئيس التيار النائب جبران باسيل خلال زيارته زحلة راعي ابرشية زحلة للموارنة المطران جوزيف معوض في كاتدرائية مار مارون. البداية كانت مع صلاة شكر حضرها لفيف من الكهنة ومحافظ البقاع كمال ابو جودة ونواب رئيس التيار وهيئة ومجلس قضاء زحلة، بعدها انتقل الحضور الى صالون الكنيسة.

وبالمناسبة توجه المطران معوض الى الوزير باسيل بالشكر على هذه الزيارة، معتبرا انها مناسبة لنتحدث عن هواجسنا على امل ان تتحسن الأوضاع. المطران معوض تطرق في الشق السياسي الى الهم الأساسي الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية، متمنيا على الافرقاء السياسيين بذل الجهود لخير لبنان وانتخاب رئيس مع المحافظة على لبننة هذا الاستحقاق وان يعبر الرئيس عن ارادة لبنانية.

وشدد المطران معوض على اعادة سير عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية واتمام التعيينات بالوظائف الشاغرة خصوصا “واننا نشعر بوجود إقصاء للمسيحيين في الدولة”. وتطرق ايضاً الى قصة الودائع، متمنيا أن تتم مساع لإعادتها الودائع لخير البلد، مشدداً على أن ما يساعدنا على مجابهة الحالة الاقتصادية هو تضامننا وبعض المبادرات إضافة إلى المغتربين.

واشار المطران معوض الى أن المصالحة ضرورية وعلى كل المستويات سواء أكانت داخل الطائفة الواحدة او من أبناء الكنيسة، مضيفاً: “لكن في هذا الظرف الدقيق نحن بأمس الحاجة إلى توحيد القرار السياسي ووضع استراتيجية للمستقبل”. ورأى أن “هذه المصالحة المطلوبة يجب أن تنسجم مع مصالحة المسيحيين والمسلمين والتي تحقق التوازن في الإنماء بين كل المناطق”.

بدوره، أكد باسيل أننا “بدأنا يومنا هذا في زحلة من زيارة كنيسة الفرح وهذا دليل على تمسكنا بالأرض وايماننا المسيحي أبعد من المذاهب”. واشار الى أن “المصالحة تتطلب الى أن يكون الإنسان متصالحاً مع نفسه”.

وتطرق باسيل الى مسألة الحرب في غزة، مشيرا الى انه لا اخبار جيدة قريبة لاننا نعيش صراعاً وجودياً في المنطقة، طالما هناك فكر الغائي وهناك من يعتدي علينا. واضاف: ما نستطيع عليه في موضوع الدولة مثلا في موضوع الرئاسة نستطيع القيام به.

وأكد أنه من غير المسموح أن نترك بلدنا في هذه الحالة وفي الفراغ ونحن كما تصدينا لهذا الأمر في السابق نناضل لإصلاح جزء من الاعوجاج في الإدارة، و للاسف هناك اعتقاد لدى البعض لاعادتنا الى مرحلة ١٩٩٠- ٢٠٠٥ وهذا لن يصح.

ورأى انه ليس هذا الوقت المناسب للمشاحنات بل يجب أن نتضامن مع بعضنا كل من موقعه ولكن المهم في الأساسيات أن نكون واعيين، مشدداً على انه ليس بالتحدي او بالانعزال او بالرهان على الخارج يمكن أن يكون هناك طريق للخلاص.