أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال عشاء هيئة زحلة في التيار، إلى أنّه "حرام ألا تأخذ زحلة حقّها من الإنماء، ويجب أن يكون لديها مخطط توجيهي لعمل إنمائي فعلي".

ولفت إلى "أننا في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الذي أُعجبنا به ووجدنا أنّه يمثل فهمنا للبنان ولبنانيتنا بعدما قرأنا كثيرًا عنه".

وقال باسيل: "إسرائيل ستظل تسعى لحرب أكبر من الحالية، ونحن لا يمكن إلا أن نكون في مواجهتها، لكن لسنا معنيين باستدراج الحرب والبؤس والحرمان لشعبنا"، مضيفًا "طرق المواجهة تشمل الدولة القوية والإقتصاد والشعب الجنوبي أثبت قدرته وقوته".

وأضاف "أستشهد بالإمام موسى الصدر الذي قال في العام 1974 إن مكافحة الفساد وإرساء نظام العدالة الاجتماعية يساويان التدريب العسكري والتجهيز اللوجستي وتأمين مقومات الصمود في وجه إسرائيل، وهذا أيضًا موقفنا"، مصرّحًا بأنّه "يجب أن يكون عيشنا الواحد محصنًا وهنا أستشهد ايضا بما قاله الإمام الصدر لجهة أن التعايش المسيحي الإسلامي ثروة للبنان".

وذكر باسيل "أننا في التيار نرفض ​سياسة​ الانعزال والرهان على خارج يُسقطنا، ونرفض أن نعيش بفكرة أنّهم "لا يشبهوننا" ولذلك نتمسك بالعيش الواحد".

وشدد على أنّ "ما حصل معنا بموضوع قطع الطريق لا تكون ردة فعلنا عليه بالانغلاق وإقفال طرق، أبدًا، نحن نفتح قلوبنا وعقولنا للجميع ولا أحد يمنعنا من التواصل مع أهلنا في كل لبنان وسنعود لنلتقي"، مشيرًا إلى أنّه "إذا قلنا لا لزعيم سياسي على موقفه، لا يعني ذلك أننا نُعادي طائفته، وعندما نتمسك بالعيش مع بعضنا، فذلك يمنحنا القدرة على اتخاذ أي موقف سياسي وهذه هي قيمة التيار".

وأوضح باسيل "أننا اتخذنا موقفنا من الرئاسة لأن الوضع لا يسمح بموقف مماثل لانتخابات 2016، ودعونا للتوافق من اليوم الأول، وكنا أول من تقدم بطرح مكتوب للموفد الفرنسي جان إيف لودريان بربط الحوار أو التشاور بجلسات انتخاب".

وفي إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، رأى أنّ "ربط الرئاسة جريمة بحق لبنان وهدية لإسرائيل التي يناسبها أن تفاوض لبنان وهو من دون دولة"، وقال: "وجود رئيس وحكومة يعطياننا قدرة أكبر لمواجهة إسرائيل ووضع خطة تعافٍ مالية ومواجهة أزمة النزوح الذي تعرفون في زحلة مخاطره الكبيرة".

إلى ذلك، أعلن باسيل أنّ "التطورات في غزة لا تغير المعادلات الداخلية ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم للحوار نؤيدها مجددًا، لأن لا أحد يرغب بتغييب أحد عن التوافق، ونيّتنا ألا نغيّب أحدًا عن التشاور والتوافق، واذا لم يتأمن الاجماع لا يحق لأي فريق يملك أقل من الثلث تعطيل الحوار".

وشدد على أنّ "انتخاب الرئيس يجب أن يكون حتميًا، وآمل ترجمة الدعوات ويجب ألا ننتظر الدعم الخارجي".

وأشار باسيل إلى أنّه "ممنوع أن نمس بالسوء أي نائب أصبح خارج التيار وأيضًا يجب أن نتذكر أن التيار هو غطاؤنا الكبير وإذا خرجنا منه "نبرد" والأشخاص من دونه يتوقفون عند طموحهم الشخصي ونحن موحدين أكثر بكثير من أن نكون مخروقين".