اعتبر مسؤول ملف التّفاوض في حركة "حماس" خليل الحية، أنّه "كان يمكن استعادة الأسرى الستّة أحياء، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هو سبب مقتلهم"، مشيرًا إلى أنّ "نتانياهو قال إنّ فيلادلفيا أهمّ من الأسرى، وهو يضحّي بملفّهم لأنّه لا يعنيه".
وكشف، في حديث لقناة "الجزيرة"، "أنّنا قدّمنا تطمينات لعائلة الأسير هيرش الّذي يحمل الجنسيّة الأميركيّة، بتدخّل من الجانب القطري، لكنّنا فقدنا الاتصال بالأسير هيرش وحراسه بعد تقديم فيديو يطمئن عائلته، ووُجد اليوم بين القتلى"، مركّزًا على أنّ "نتانياهو رفض كلّ ما أبديناه من مرونة بشأن عدد أسرانا المفترَض الإفراج عنهم يوميًّا ضمن الصّفقة".
ولفت الحيّة إلى "أنّنا وافقنا في أيّار الماضي على مقترح للوسطاء، دعمًا للاتفاق، وكان ردّ الاحتلال اقتحام رفح ومعبرها، كما قبلنا وثيقة الاحتلال الّتي قدّمها الرّئيس الأميركي جز بايدن وتبنّاها مجلس الأمن، وقدّمنا فقط استفسارات"، مبيّنًا أنّ "ردّ نتانياهو على قبولنا الوثيقة الّتي قدّمها بايدن، كان المرواغة ثمّ فرض شروط جديدة".
وأكّد أنّ "نتانياهو فرض البقاء في فيلادلفيا ونتساريم، ورفض خروج محكومين بالمؤبّد من أسرانا من كبار السّنّ"، مشيرًا إلى أنّ "الإدارة الأميركية تمضي في مسارَين، إذ تريد اتفاقًا وتشيع تفاؤلًا، لكنّها لا تريد الضّغط على إسرائيل". وذكر أنّ "موضوع المفاوضات الآن أصبح شروط نتانياهو الجديدة، ونحن لسنا معنيّين بالتّفاوض على شروط نتانياهو الجديدة، وقرار الحركة هو عدم التّنازل عن مقترح 2 تمّوز الماضي".
كما أفاد بـ"أنّنا سمعنا بلجان فنيّة تواصل المناقشات وتبحث بعض التّفاصيل، ولكن لم ننخرط فيها ولم تتوصّل لشيء"، مشدّدًا على أنّ "من دون الانسحاب الإسرائيلي من ممرَّي فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح، فليس هناك اتفاق". وأوضح أنّ "ما يحدث في الضفة الغربية من قتل واقتحام وتدمير، يؤكّد أنّ حكومة نتانياهو لا تعترف بأيّ وجود لشعبنا".
ورأى الحيّة أنّ "الأوضاع تدلّ إلى أنّ كلّ أنحاء الضفة ستشتعل، وحكومة نتانياهو تريد نشر الحرائق في كامل المنطقة، وأن ييأس شعبنا من نيل حقوقه المشروعة"، لافتًا إلى أنّ "الاحتلال يريد عبر التّصعيد والانتهاكات بالضفّة، التّحضير لما يخطّط له بشأن المسجد الأقصى".