أوضح عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، عن الجهة أو الجهات الّتي يعود لها الإسهام في إعادة إعمار الجنوب، أنّ "الحكومة اللبنانية في المبدأ مسؤولة في الدّرجة الأولى شئنا أم أبينا. ومن تعرّض لعدوان إسرائيلي واعتداء مباشر لجعل المنطقة منزوعة الحياة وفارغة من بشر وحجر، هم لبنانيّون تشبّثوا بأرضهم لإفشال مخطّطات العدو"، لافتًا إلى "تقدير ظروف الحكومة لناحية الإمكانات الماليّة، لكن في الوقت عينه عليها أن تبذل الجهد".
وأشار، في حديث لصيحفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى "تلبية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعض متطلّبات مجلس الجنوب والمؤسّسات الصّحيّة أقلّه بالحدود الدّنيا، وتكراره أكثر من مرّة أنّه سيبذل جهودًا ويقوم بكلّ الاتصالات مع المعنيّين، سواء مع الأشقّاء العرب أو على مستوى المجتمع الدولي والمنظّمات الدّوليّة، لتعويض الخسائر".
وعن اختلاف حرب 2006 الّتي لقي في أعقابها لبنان الدّعم العربي لإعادة الإعمار، عن الحرب الحاليّة، لاسيّما في ظلّ الموقف العربي الّذي اختلف تجاه لبنان، رأى هاشم أنّ "علينا الانتظار وعدم البدء بالتّحليل. وفي كلّ الأحوال، الأشقّاء العرب لم يتركوا لبنان في أدقّ الظّروف، وكانوا دومًا إلى جانبه، لذا علينا ألّا نستبق الأشياء وأن نترك الأمور لتوقيتها المناسب، ولنا دائمًا وأبدًا كامل الثّقة بالأشقّاء العرب".
وعن رأيه بقول الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله إنّ الحزب سيبدأ بعد وقت قليل على انتهاء الحرب، عمليّة إعادة إعمار الجنوب، ركّز على أنّ "الحزب قد يكون أجرى ما عليه من اتصالات، وقد أكّد تحمّل المسؤوليّة في هذا الصّدد، لكن الأمر يتطلّب هدوءًا لتبدأ لجان المسح الميداني عملها، من أجل تقدير الخسائر النّهائيّة وحجمها وماهيّتها".
كما ذكر أنّ "خطّة الحزب بعناوينها العريضة واستراتيجّيتها قد تكون جاهزة أو في طور الجهوزيّة، لكنّ الأمر يحتاج إلى تعاط ميداني مباشر، والميدان مختلف".