أشار مصدر مطّلع لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "المواقف الّتي صدرت بعد كلمة رئيس مجلس النّواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، أظهرت بما لا يقبل الشكّ أنّ فرص التّلاقي المباشر بين الأفرقاء اللّبنانيّين غير ممكنة، ما دام كلّ فريق يرفض التقدّم خطوةً نحو الآخر ويتمّسك بشروطه".

ورأى "أنّنا بالتّالي أمام خيارَين: إمّا بقاء طريق القصر الجمهوري غير سالكة، وحتّى طريق المجلس النّيابي أيضًا، أو أنّ المطلوب تدخّل خارجي يستطيع أن يقرّب بين وجهات النّظر المتباعدة والمصرّة على عدم الاتفاق لأكثر من سبب، إمّا بداعي الاختلاف على المرشّح الرّئاسي، أو لأنّ الظّروف الإقليميّة والدّوليّة غير مهيّأة للقيام بمبادرة كهذه تساهم في وضع قطار الحلّ على السّكة".

ولفت المصدر إلى أنّ "هناك بوادر توحي ببعض التّفاؤل، من خلال المعلومات عن تحرّك قريب للجنة الخماسيّة، بعدما أخذت وقتًا مطوّلًا بدراسة الموقف وانتظار الظّرف المناسب لوضع خطّة عمل، تستطيع من خلالها إحداث خرق في جدار الأزمة أو فتح قناة تواصل بين المختلفين".