يؤيد عدد ضئيل جدا من الوزراء الإسرائيليين التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق، بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت، بينما تؤيد أغلبية كبيرة من الوزراء موقف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي يرفض أي اتفاق كهذا. ويتبين أن غالانت هو الوزير الوحيد في الكابينيت السياسي - الأمني الذي يؤيد اتفاقا كهذا.

وتمحورت اجتماعات الكابينيت السياسي – الأمني الأخيرة، أمس ويوم الخميس الماضي، حول هذا الموضوع، وبرز خلالهما الخلاف بين نتانياهو وغالانت. وحسب هيئة البث العامة "كان 11"، فإن غالانت قال لنتنياهو خلال اجتماع للكابينيت إنه "حررتَ مقابل شخص واحد، غلعاد شاليط، 1027 مخربا، بضمنهم السنوار".

وأضافت "كان 11" أن انتقاد غالانت لموقف نتانياهو الرافض للتوصل إلى اتفاق جاء إثر إصرار نتانياهو على قضية محور فيلادلفيا، وبعد أن أجرى تصويتا في الكابينيت، ليلة الخميس – الجمعة الماضية، حول قرار يقضي بعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا في إطار اتفاق تبادل أسرى، والذي أيده ثمانية وزراء وعارضه غالانت بينما امتنع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن التصويت.

وحسب "كان 11"، فإن طاقم المفاوضات الإسرائيلي ورؤساء الأجهزة الأمنية يعارضون قرار عدم سحب القوات من محور فيلادلفيا، إلا أن وزراء في الكابينيت هاجموا غالانت في أعقاب مطالبته بإعادة البحث في القرار، بادعاء أن هذا القرار يقرب إمكانية التوصل إلى اتفاق "لأنه يوضح لحماس أن عليها التنازل في موضوع محور فيلادلفيا، مثلما تنازلت في مطلبها بإنهاء الحرب".

وادعى نتانياهو أن أحداث 7 تشرين الاول حدثت نتيجة أن محور فيلادلفيا لم يكن تحت سيطرة إسرائيل.

وأفادت القناة 12، اليوم، بأن غالانت حاول إقناع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بتأييد اتفاق تبادل أسرى، وسأله خلال جولة ميدانية مشتركة في جنوب البلاد "هل ستكون راضيا عن نفسك عندما تعلم أنه بإمكانك إنقاذ 30 شخصا على قيد الحياة لكنك لم تفعل ذلك بسبب محور فيلادلفيا الذي بالإمكان إعادة احتلاله بسهولة؟".

وطلب غالانت من سموتريتش ألا يضيف صعوبات سياسية قبل التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق على الأقل، لكن سموتريتش قال إن "الاتفاق الذي تطرحونه يتخلى بشكل أكبر عن الاسرى وهو بالأساس يمنح نصرا للسنوار، وهذا اتفاق استسلام".

وحسب القناة 12، فإن غالانت يحاول تجنيد أغلبية في الكابينيت تؤيد اتفاق تبادل أسرى، لكن يتوقع أن يفشل في ذلك وأن يمارس سموتريتش ضغوطا على نتانياهو كي لا يوافق على الاتفاق.