بدأت تظهر إلى العلن ملامح تقارب كبير بين حركة أمل والتيار الوطني الحر. وجديدها حل خلاف عالق منذ انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية الأخيرة في 2021، حيث افترق الطرفان.

وبمسعى من النائب غسان عطا الله، عقدت لقاءات بين المسؤولين عن الملف الرياضي في الحركة والتيار، حضر بعض منها معاونون كبار للرئيس نبيه بري. وسيعلن في الأيام القليلة المقبلة الاتفاق الشامل على مقاربة استحقاق اللجنة الأولمبية اللبنانية وقبلها انتخابات الاتحادات الرياضية الممهدة لها، على أن تؤول رئاسة اللجنة إلى أمين سر التيار الوطني الحر المحاضر الأولمبي جهاد سلامة.

ويأتي هذا التوافق على استحقاق لا يقل أهمية أبدا عن استحقاقات انتخابية أخرى نيابية ونقابية، ليشكل المدماك إلى انتخابات 2026 النيابية، في حال عدم تأجيل الاستحقاق كما يروج بقوة في الداخل اللبناني. وأولى البدايات ستكون في دائرة صيدا - جزين بتحالف بين التيار والحركة يعيد المقاعد النيابية الثلاثة إلى مرشحي الفريقين. والشيء عينه سينسحب على دوائر انتخابية أخرى، انطلاقا من أهمية تنفيذ الاتفاق الرياضي، الذي كرس افتراقا كبيرا وقتذاك بين الشريحتين الكبيرتين في البلد. وسيسبق تنفيذ الاتفاق الرياضي، توزيع المناصب في رئاسة اللجان النيابية وهيئة مكتب المجلس، باستبدال التيار النواب الذين خرجوا من صفوفه كحزب، سواء بالاستبعاد أو الاستقالة.