كشفت وحدة العلاقات العامّة والإعلام في محافظة القدس، في تقرير حول الجرائم الإسرائيليّة في المحافظة خلال شهر آب من عام 2024، عن "مقتل 3 أشخاص في المحافظة خلال الشهر الماضي، وتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرّفين اليهود على الفلسطينيّين بشكل عام وعلى أهالي القدس بشكل خاص، في ظلّ تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم"، مشيرةً إلى أنّ "حكومة الاحتلال تتعمّد توفير غطاء لممارساتهم العنصريّة الإجراميّة، بدليل التّلاعب والتّحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوّيّة لسياسة الاحتلال المتطرّفة لتنفيذ أهدافه وتحقيقها".
وذكرت أنّ "خلال آب، رصدت محافظة القدس نحو 15 اعتداءً للمستعمرين، منها 3 اعتداءات بالإيذاء الجسدي. كما رُصدت نحو 4 إصابات للمقدسيّين، نتيجة إطلاق الاحتلال الرّصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطّاط والضّرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز"، مشيرةً إلى أنّ "في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، استمرّت اقتحامات المستعمرين خلال شهر آب 2024، إذ اقتحم 7700 ومستعمرَين و3286 تحت مسمّى "سياحة" المسجد الأقصى، خلال الأمر الواقع الّذي فرضه الاحتلال والمسمّى بالفترتَين الصّباحيّة والمسائيّة، بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال".
وشدّدت الوحدة على أنّ "التحوّل الأخطر خلال شهر آب، كان محاولة فرض واقع سياسي جديد، من خلال الاقتحامات المتكرّرة لوزراء وأعضاء كنيست الاحتلال، إذ صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير عن نيّته بناء كنيس داخل المسجد المبارك، وتنفيذ سياسة تسمح بالصّلاة لليهود في المسجد بشكل متساو مع المسلمين".
وبيّنت أنّ "خلال شهر آب أيضًا، تمّ رصد أكثر من 78 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافّة، من بينهم 7 أطفال و5 نساء"، لافتةً إلى أنّ "عدد عمليّات الهدم في محافظة القدس بلغ 44 عمليّة هدم وتجريف، منها: 6 عمليات هدم ذاتي قسري، و33 عمليّة هدم نفّذتها آليّات الاحتلال، بالإضافة إلى 5 عمليّات تجريف".