رفض عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النّائب ​أحمد الخير​، "تحميل المسؤوليّات لجهة في تعطيل انتخاب رئيس للبلاد"، مشيرًا إلى "أنّنا في موقع السّعي إلى تقريب وجهات النّظر، انطلاقًا من مبادرة "الاعتدال الوطني"، الّتي تتكامل مع جهود "​اللجنة الخماسية​" وباقي المبادرات، من أجل كسر هذه الحلقة المفرغة".

ولفت، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يتحقّق بالتّشاور، ومزيد من التّشاور، باعتباره الممرّ الوحيد لتقريب وجهات النّظر بين الجانبين، ولا يتحقّق بالاستمرار في رفع المتاريس السّياسيّة والطّائفيّة وتصعيد الخطاب السّياسي والسّجالات؛ كما هو حاصل اليوم".

ووجّه الخير دعوةً إلى الجميع، لـ"تجميد السّجالات وكسر المتاريس، والانفتاح على ما يمكن أن يفتح كوّةً في جدار الأزمة، للوصول إلى حلول تنهي الفراغ الرّئاسي وتداعياته الخطيرة"، مشدّدًا على أنّه "ليس خافيًا على أحد أنّ الملف الرّئاسي اللّبناني لم يعد أولويّةً في الأشهر الماضية، في ظلّ الانشغال الإقليمي والعالمي المستمر بتداعيات حرب غزة، ومخاطر توسع الحرب إلى لبنان، ربطًا بما يسود من ترقّب لنتائج الانتخابات الأميركيّة وتأثيرها على كلّ الأوضاع".

وركّز على "أنّنا أضعنا كلبنانيّين، في الأشهر الماضية، كثيرًا من الفرص الّتي كانت متاحة، من ملاقاة المبادرات الدّاخليّة، إلى الاستفادة من الزّخم العربي والدّولي الّذي تمثّله "اللجنة الخماسية" للدّفع باتجاه انتخاب رئيس، على أمل أن تكون المعلومات عن جوّ دولي جديد جدّيّة، كي يعود الملف الرّئاسي أولويّةً؛ في خضمّ كلّ هذه الأحداث الكبيرة".