علمت "النشرة" من مصادر مطّلعة ان عواصم دولية وضعت لبنان على جدول أعمالها لإنتاج تسوية سياسية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. وقالت ان المؤشرات الايجابية تتظهّر على خط التواصل الاميركي - الإيراني، في ظل رغبة طهران للشراكة مع الدول النافذة في ادارة الاقليم، رغم استمرار حرب غزة.

واكدت المصادر ان قرار ايران بعدم اشعال حرب اقليمية واسعة بعد تلقّيها الضربة الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، كان موضع تقدير أميركي، في وقت يصنّف التعاطي الإيراني في الملف الاقليمي بأنه "مدروس ويهدف لخدمة الحملة الانتخابية التي يخوضها الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة".

واشارت المصادر إلى ان التخادم السياسي الاميركي - الإيراني ينعكس على لبنان ايجاباً، خصوصاً ان "حزب الله" التزم بالتوجه الإيراني لمنع التصعيد، وحافظ على قواعد الاشتباك، وابدى استعداده ضمناً لملاقاة التواصل الاميركي - الإيراني بتسهيل اي مشروع لحل الأزمة في لبنان.

وتأتي اندفاعة اللجنة الخماسية انطلاقاً من الاجواء الدولية الايجابية، بإنتظار نتائج الاجتماع السعودي - الفرنسي في الرياض، وما سيتبعه من حراك "الخماسية" في بيروت. ولذلك جاءت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدّداً لإطلاق الحوار الوطني، ولاقاها التيار "الوطني الحر" في منتصف الطريق، لتُصبح اكثرية القوى السياسية جاهزة لترجمة المسار الدولي.

الاّ ان المصادر نفسها لا تجزم بأن الحل سريع، بل يحتاج إلى مراحل تنفيذية، من دون تحديد مساحاتها الزمنية التي تحتاج اليها.