أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبريّة، بأنّ إسرائيل تواجه الآن نهجَين للتّعامل مع الموقف الحالي في غزة، موضحةً أنّ النّهج الأوّل يتلخّص في تمسّك إسرائيل بموقفها وعدم التّنازل قيد أنملة لحركة "حماس"، على أمل أن تستسلم "حماس" في نهاية المطاف لمطالبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. أمّا النّهج الثّاني، فيتلخّص في الموافقة على الانسحاب التّدريجي، الّذي من شأنه أن يؤدّي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى.
ولفتت إلى أنّ النّهج الأوّل من شأنه أن يجعل احتمالات إطلاق سراح أيّ أسير في وقت قريب ضئيلة للغاية، ما لم تتمكّن القوّات الإسرائيليّة من تحديد أماكن بعضهم، كما فعلت أربع مرّات أثناء الحرب، لكن من المرجّح أن تقوم "حماس" بإعدام أي أسير تعتبره أقرب إلى الإنقاذ.
وأشارت الصّحيفة، إلى أنّ النّهج الثاني يضع إسرائيل في وضع أمني هشّ محتمَل، وهو ما قد يؤدّي إلى هجوم مستقبلي مماثل لهجوم السّابع من تشرين الأوّل الماضي، أو هجوم لاستعادة فيلادلفيا. واعتبرت أنّه لا بدّ من الاتجاه إلى الخيار الثّاني، ومحاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأسرى الآن، موضحةً أنّه على الرّغم من المخاطر المحتمَلة الّتي ينطوي عليها هذا الخيار، فإنّ هذا هو التصرّف الصّحيح.