بدأ وزير الصحة العامة فراس الأبيض جولة في قضاء المنية – الضنية، تهدف لتفقد القطاع الصحي في المناطق النائية وتحديد احتياجاته بدءًا من دعم قطاع الإستشفاء الحكومي وتوسيع خدماته، إلى دعم مراكز الرعاية الأولية بالتكاتف مع المجتمع الأهلي وتعزيزها بالخدمات والأدوية ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة، بحيث يتم توفير أعباء التنقل مسافات بعيدة للحصول على ما يحتاج إليه المريض من خدمات طبية وعلاجات.

واشار الى ان هذه "الزيارة التي يقوم بها للمنطقة هي واجب عليه وشرف له"، معتبرا أن "المطلوب من المسؤول أن يكون دائمًا قريبًا من أهله ومجتمعه"، منوهًا في الوقت نفسه بأن "مركز إيزال الذي أنشئ بجهود الأهالي والخيرين يشكل مثالا لإيجابية التكاتف والتعاون بين المجتمع الأهلي ووزارة الصحة العامة".

ولفت إلى أن "الوزارة بصدد استكمال خطواتها لدعم القطاع الصحي وذلك بعد تأثيرات السنوات العجاف السابقة التي مرت على الدولة. وقال إن اهتمام الوزارة ينصب على محورين: مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء".

وبالنسبة إلى مراكز الرعاية، أوضح الأبيض أن "الهدف يتركز على تأمين استمرارية تقديم الخدمات من جهة، وتقديم الدعم من جهة أخرى من خلال توفير الدواء ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة وحصول الأطباء والعاملين على رواتبهم ومستحقاتهم".

وأعلن أنه "للمرة الأولى في تاريخ وزارة الصحة العامة في لبنان، تضع الوزارة في الموازنة التي سيبدأ النقاش حولها في مجلس الوزراء الأسبوع المقبل اعتمادًا خاصًا لبرنامج الرعاية الصحية الأولية، بعدما كان دعمها يعتمد على منح خارجية. إلا أن الوزارة، ونظرًا لأهمية المراكز، آثرت عدم الإتكال على الدعم الخارجي فقط، فقررت رصد ما يعادل 18 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية الأولية وما يعادل 10 مليون دولار لتأمين أدوية الأمراض المزمنة فيها".

وذكر أن "هذا الإعتماد سيشكل بداية لاعتمادات أكبر بهدف توسيع مراكز الرعاية وتأمين الخدمات الطبية النوعية لأهلنا في مناطقهم، بحيث لا يضطر المرضى للتنقل مسافات كبيرة لتلقي العلاج"، مؤكدا أن "الأدوية التي الأدوية التي وصلت إلى الوزارة وبدأ توزيعها، تتضمن أدوية لمرضى السكري والضغط بحيث يُستبعد حصول نقص فيها".

وعن موضوع الإستشفاء، أكد الأبيض أن "الخطة الاستراتيجية للوزارة تقضي بدعم المستشفيات الحكومية وتوسيع خدماتها بما يؤمن للمرضى تلقي العلاج في أماكن قريبة من سكنهم، خلافًا لما كان من واقع في الماضي حيث كان التركيز على الإستشفاء في العاصمة وضواحيها".

ولفت في هذا المجال إلى أن "مستشفى طرابلس الحكومي بات يتضمن أكبر قسم لعلاج السرطان في الشمال، كما افتتحت فيه أقسام جديدة مثل غسيل الكلى على أن يفتتح قريبًا قسم القلب مع تغطية مستلزمات عملياته".

واضاف أن "هذا الدعم سينسحب على قضاء المنية الضنية حيث سيتم خلال ثلاثة أشهر افتتاح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية، إضافة إلى إتمام مشروع العلاج النهاري للسرطان قريبا بدعم من خيرين"، مؤكدًا أن "الصحة حق للمواطن ومن واجب الدولة تأمين هذا الحق".