أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى أن "المعركة هي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران وأميركا تشارك ولكن بطريقة مختلفة ونجدها في بعض الأحيان إلى جانب إسرائيل".

وذكر جعجع، ضمن برنامج "وقت ال​سياسة​" عبر "العربية FM"، أنه "لديهم منطق مختلف عن منطقنا لا يهمهم لا الاقتصاد ولا التربية ولا الفن ولا أي شيء من هنا نحن نواجه مجموعة تفكر بهذا الشكل هل المسايرة تفيد؟ هل ساير محور الممانعة أحد بقدر رفيق الحريري؟ هل ذهب أحد لرؤية السيد نصرالله مباشرة بقدر رفيق الحريري؟ ما كانت النتيجة؟ قتلوا رفيق الحريري".

ولفت الى أنه "لا يجب أن ننسى أن المنشقين عن التيار الوطني الحر هم منذ 30 سنة في أجواء هذا التيار نحن في القوات اللبنانية لا نجمع من "كل وادي عصا" وليس همنا تجميع اعداد كبيرة ولا نبني على رمال متحركة لكن لا يمنع ان بعض المنشقين في خانة الاصدقاء".

ورأى أن "الوضع في المنطقة كلها ومن ضمنها لبنان كان مفتوحا على كل الاحتمالات خلال الاسبوعين المنصرمين، ولا ارى ان هناك حرباً لكن في اي لحظة يمكن اندلاع حرب فالوضع في الشرق الأوسط متفلت تماماً لبنان".

واعتبر أن "تطبيق اتفاق الطائف بدأ منذ أوائل التسعينيات، ونحن كنا من أكثر من دفع ثمن هذا الاتفاق. لكن بعد أكثر من 34 سنة على تطبيقه، هل هناك دولة في لبنان؟ لا. أين قرار الدولة اللبنانية؟ أين مستقبل المواطن اللبناني؟ انطلاقاً من هذا الواقع الحالي في لبنان، نقول إنه لا مانع لدينا من طرح تعديل الدستور إذا كان البعض في لبنان يرغب في تعديله".

ورأى أن "الدستور اللبناني واضح فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، فأين نحن اليوم من الالتزام بالدستور اللبناني؟ هناك من "يخترع" أمورًا للهروب من الدستور. يجب أن نجلس ونطرح الأمور كما هي بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال جعجع "لدي الكثير من المرونة باستثناء الأمور التي لا يمكنني أن أكون مرنًا فيها، مثل موضوع الفساد في لبنان أو قرار حزب الله ببدء الحرب في جنوب لبنان. البعض يقول لي: لماذا لا تشارك في الحوار الذي يطرحه الرئيس نبيه بري؟ "، متابعاً "رأيي واضح: لا يمكننا مخالفة الدستور أو تشريع ما هو غير دستوري، خاصة وأننا نعرف ما الذي يخطط له خصومنا السياسيون في محور الممانعة".

وذكر أن "هدف محور الممانعة هو السيطرة على لبنان، وطالما أنه غير قادر على السيطرة عليه عسكرياً، فإنه يحاول بأي ثمن السيطرة عليه سياسياً من خلال انتخاب رئيس جمهورية تابع له مباشرة".

وأضاف جعجع "لا نقبل بالتحايل على الدستور، و"السعدنة والمناورات" لا تبني بلداً. وأنا أطرح السؤال نفسه الذي دائماً ما أطرحه عندما ألتقي أعضاء اللجنة الخماسية: لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متعددة؟".

كذلك أعتبر أن "تفكك التيار الوطني الحر هو من مصلحة لبنان ككل، وليس فقط من مصلحة القوات اللبنانية، نظراً لمسيرة التيار في السلطة خلال السنوات الأخيرة في كافة الملفات التي استلمها أعضاؤه ولا يزالون، وأهمها ملف الكهرباء".

وأعلن أنه "يمكن الالتقاء مع حزب الله بطريقة واحدة وهي أن يصبح حزباً لبنانياً بأجندة لبنانية فقط. التواصل معه الآن هو فقط ضمن إطار العمل النيابي"، مضيفا "حزب الله غير مستعد لمناقشتنا إلاّ بـ"ما هو سعرك"، بمعنى أن لكل شخص سعراً لتقديم ولائه إلى حزب الله".

وتابع "يجب أن نحافظ على الحد الأدنى من "شعرة معاوية" مع حزب الله، لذلك لا يمكننا القول اليوم إن حزب الله إرهابي. نحن نسعى للإبقاء على باب صغير لمحاولة جذب الحزب إلى الإطار اللبناني".

وأردف جعجع "علاقتنا جيدة مع الرئيس نبيه بري، ولكن تصرفه في موضوع الانتخابات الرئاسية غير مقبول أبداً. هو من رشح سليمان فرنجية وأصر عليه، وأصر على عقد جلسات انتخاب دون دورات متعددة".

ورأى أن "الرئيس بري الآن يعطل الانتخابات الرئاسية بعدم دعوته لجلسات بدورات متعددة، ويتحمل مسؤولية أزمة الرئاسة التي نمر بها اليوم. كونه رئيساً لمجلس النواب اللبناني، لا يمكنه التصرف إلا على هذا الأساس، بغض النظر عن الضغوطات التي قد يتعرض لها، إذا كانت هناك ضغوطات، ولكن أعتقد أن عليه أن يتحلى ببعض الاستقلالية".