اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة ان "ثبات الشعب الفلسطيني في هذه المعركة هو الأساس في هذا الإنجاز التاريخي الذي يرسم مستقبلاً جديداً لها يُصحّح لها المسار الذي يُحقّق لها الهدف الأسمى وهو إعادة إحياء هذه الأمة لتلعب دورها الإلهي التاريخي الأصيل بانتصارها في معركة تحرير فلسطين الذي يُشكّل الفيصل في معركة إحياء الامة التي هي أكبر من المذاهب وحروبها العبثية التي تخدم اعداءها ولا تفيدها بل تزيدها ضياعاً وخسراناً وتجعلها أداةً لتحقيق أغراض اعدائها الخبيثة".

ورأى ان "المطلوب ألا تخضع الدول العربية التي تشترك بالمفاوضات للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل إخضاع الطرف الفلسطيني ونُقدّر عدم مماشاة العدو في السماح بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة إلى سيناء أو الاردن الذي يُشكّل أساساً خطراً على كل من مصر والاردن فضلاً عن الشعب الفلسطيني وقضيته المُحقّة والعادلة".

ودعا الخطيب الى معالجة المشاكل الداخلية اللبنانية بما يُحقّق المصلحة اللبنانية بعيداً عن الأوهام والحسابات الطائفية عبر التفاهم والتلاقي بين القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية لانتظام المؤسسات الدستورية وحلّ الازمات الداخلية ومشاكل المواطنين الذين لن ييأسوا أو يضعفوا ويخضعوا لأحلام الحالمين في التخلّي عن خيار المقاومة في الدفاع عن لبنان وشعبه التي أعطت لهذا البلد مزيداً من القيمة والاهتمام الدولي ما كان ليكون لولا المقاومة والشعب المؤيد لها من غالبية المواطنين.

واضاف :"إننا اليوم قادمون على افتتاح سنة دراسية جديدة يمثل عبئاً متجدداً على الاهل، كما إننا في نهاية الصيف وعلى مقربة من حلول فصل الشتاء مما يدعو ليس الحكومة فقط أن تتحمَّل مسؤولياتها بل القوى السياسية خصوصاً في ما يتعلق بتطورات المنطقة ويستدعي منها الاستعداد لمواجهة كل ما ينتظرنا على كل الصعد".