أكّد المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا (John Podesta)، أنّ المحادثات مع نظيره الصّيني ليو جينمين ووزير الخارجيّة الصّينيّة وانغ يي في بكين، كانت "ممتازة".
وبينما أقرّ بوجود "بعض الخلافات"، أشار بوديستا إلى أنّ الجانبين وضعا خططًا لعقد قمّة تتعلّق بالغازات غير ثاني أكسيد الكربون، وهي الميثان وأكسيد النيتروس ومركّبات الهيدروفلوروكربون، لافتًا إلى أنّها "تحظى باهتمام أقل، لكنّها تشكّل نصف الغازات المسبّبة للاحترار العالمي".
وكان قد لفت وانغ يي إلى أنّ محادثات بكين كانت "سلسلة"، مشيدًا بـ"النّتائج البراغماتيّة في مجال التّعاون"، مبيّنًا أنّ "الجانبَين انخرطا في مزيد من الحوار، ووضّحا اتّجاه جهودنا المشتركة". وركّز على أنّ ذلك "يبعث رسالةً إيجابيّةً للعالم الخارجي، مفادها أنّ الصين والولايات المتحدة الأميركية، كقوّتين كبريَين، لا يتعيّن عليهما التّعاون فحسب بل بإمكانهما بكلّ تأكيد العمل معًا".
وتتمحور محادثات المناخ عادةً حول خفض ثاني أكسيد الكربون، أحد أخطر غازات الدّفيئة. لكنّ الميثان الّذي يُعدّ قويًّا جدًّا، وإن كان لا يبقى مدّةً طويلةً في الجو، هو هدف رئيسي للبلدان السّاعية لخفض الانبعاثات بشكل سريع، وتخفيف سرعة تغيّر المناخ.
وقد ازدادت انبعاثات الميثان النّاجمة عن قطاع الوقود الأحفوري على مدى ثلاث سنوات متتالية، بحسب الوكالة الدّوليّة للطّاقة، لتصل إلى مستويات قياسيّة تقريبًا عام 2023.