أشارت وكالة "بلومبرغ" في مقال رأي للكاتب الاميركي "هال براندز" بعنوان "أميركا تخسر معركة البحر الأحمر" الى ان العام الماضي كان مليئًا بالمفاجآت، فقد أدى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس إلى أكثر الأيام دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة، والآن استمرت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لفترة أطول مما تصوره أي شخص في البداية، وشنت إيران أكبر هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ في التاريخ ضد إسرائيل، والذي أضعفه التعاون غير المسبوق من دول المنطقة وخارجها.

واعتبر الكاتب أن "أكبر المفاجآت كانت نجاح "الحوثيين" الذين لم يسمع بهم معظم الأميركيين من قبل، في هزيمة قوة عظمى، في أخطر تحدٍ لحرية البحار منذ عقود من الزمان"، مشيرا الى ان "أزمة البحر الأحمر لا تزال تظهر كيف يمكن للجهات الفاعلة الصغيرة على ما يبدو استخدام قدرات رخيصة نسبيًا لتوسيع نطاقها التدميري".

ولفت الى ان "الولايات المتحدة القوة العظمى عالميًا تحولت إلى مجرد مواجهة غير حاسمة مع مجموعة من اليمنيين غير قابلين للردع"، معتبرا ان |معركة البحر الأحمر أظهرت الإرهاق الكامن لدى الجيش الأميركي الذي يفتقر إلى ما يكفي من الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة بالليزر والطائرات الهجومية والسفن الحربية لملاحقة الحملة".

وأضاف :"لقد قلب الحوثيون حرية البحار رأسًا على عقب في منطقة بالغة الأهمية ودفعوا ثمنًا متواضعًا للغاية".