احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد مولد السيدة العذراء، فترأس قداساً في باحة مقام سيدة زحلة والبقاع، عشية العيد، بمشاركة عدد من الآباء وبحضور مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود.

وأشار المطران ابراهيم، في عظته، الى أننا "عندما نتأمل في قداسة مريم، ندرك أننا أمام نموذج فريد في الطهارة والقداسة، نموذج للأمومة، والعطاء، والحب، والإيمان العميق".

ولفت الى أنه "أيها الأحباء، إن مولد العذراء مريم يرمز إلى إشراقة النور في عالم كان يتخبط في ظلام الخطيئة. هي الممتلئة نعمة التي اختارها الله منذ الأزل لتكون أماً لابنه الوحيد. قداسةُ مريم تتجلى في طاعتها الكاملة لمشيئة الله، وفي نقاء قلبها الذي لم يعرف أي خطيئة".

وذكر أن "هذه القداسة ليست مجرد فضيلة فردية، بل هي دعوة لكل واحد منا للسير على خطاها. عندما نتأمل في حياتها، ندرك أن الطاعة لمشيئة الله ليست عبئاً، بل هي طريق إلى الفرح الحقيقي. مريم تعلّمنا أن القلب النقي، المستعد للإصغاء لصوت الله، هو قلب يفيض نعمة وبركة".

وأضاف "في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان، نقف جميعًا أمام التحديات الكبيرة التي تهدد كياننا ووحدتنا وسلامنا. لكن، كما حمت مريم زحلة ولبنان في الماضي، هي اليوم تواصل حمايتنا بصلواتها وشفاعتها. كيف ننسى حماية مريم العجائبية لزحلة في محنتها".

وتابع "مولد العذراء مريم هو دعوة لنا جميعًا لكي نجدد إيماننا بالله وبقدرته على تحويل الظلام إلى نور. فلنضع كل مخاوفنا وآلامنا بين يديها، ولنتعلم منها كيف نكون أبناءً طائعين لله، ونمضي قدمًا بثقة بأن يد الله تعمل من خلالنا".