أوضح سفير مصر علاء موسى، في حديث لصحيفة "الديار"، انهم "لا يزالون ينتظرون عودة السفراء من الخارج، بعدما تواصلوا مع عواصمهم لعقد لقاء في الاسبوع الثاني من الشهر الحالي، من دون تحديد مكان انعقاد اللقاء. واشار الى أن تحركهم راهنا يأتي في اطار قرارهم باعادة التركيز على الملف الرئاسي ووضعه اولوية، بعدما لمسوا رغبة لدى الجهات اللبنانية ولو بدرجات متفاوتة، بالانتهاء من هذا الملف اذا كانت الفرصة سانحة".

وأوضح أن "هذه الاجواء الداخلية تترافق مع اجواء خارجية، تشدد على وجوب الانتهاء من الملف الرئاسي سريعا، لكن الجميع مدرك ان هذا الامر يتطلب عملا وارادة والغوص في تفاصيل عدة، معتبراً أن "المهم ان نتفق على المبادئ العامة، والتي يقوم أساسها على ضرورة النقاش والتشاور اما بشكل مباشر او غير مباشر، على ان تفضي اية عملية تشاور الى انتخاب رئيس، وان يبقى هذا الامر تحت الاطار الدستوري".

وكشف سفير مصر بانه "سيلتقي قبيل اجتماع الخماسية، وتحديدا يوم الثلاثاء، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لـ"نستمع منه تقييمه للوضع بعد خطابه الاخير ونتحرك بعدها". وجدد التأكيد ان هناك رغبة من "الخماسية" ومختلف الجهات بالتحرك الى الامام، لكنه حرص بالمقابل على التشديد على ان "هذا هو خطوة اولى، لعل الزخم الموجود يساعدنا للتغلب على بعض الصعوبات".

وحول اية مبادرة ستنطلق منها الخماسية باجتماعها المقبل، واذا كانت ستركن لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رأى أننا "لا نحتاج لمبادرات، بل لنقاش الافكار المطروحة، فكل مبادرة من اي جهة جيدة، لكن المشكلة تكمن بكيفية التوفيق بما يضمن مصلحة كل الجهات مع تطبيق العناصر الاساسية، وبالتالي فنحن سنعمل على الافكار المطروحة بهدف خلق ارضية تلبي الحد الادنى لطلبات كل فريق"، متمنياً ان يلاقي حراكهم المرتقب تفاعلا بدرجة اكبر من الداخل والخارج".