أحيت منطقة جزّين بالتعاون مع جهاز الشهداء والمُصابين والأسرى في القوّات اللبنانيّة، ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية تحت عنوان "الغد لنا" خلال قدّاس لراحة أنفسهم في كنيسة مار يوسف - جزّين، برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مُمَثَلاً بالنائب سعيد الأسمر.

ترأّس القدّاس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار، عاونه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، رئيس دير مشموشة الاب مارك سعادة والاب روكز الجلخ مُمَثَلاً رئيس دير مار أنطونيوس الأب جوزيف العاقوري ولفيف من الكهنة، ومشاركة كشّافة الحريّة.

بدوره، اشار الاسمر، الى أن "شهداء القوات اللبنانية هم الحاضرون بأولادهم ودموع أمهاتهم وغصة آبائهم وصلوات رفاقهم. "كيف يمكننا نسيان تضحياتهم وبطولاتهم التي لولاها لما كان لبنان باقياً، ولما كنا هنا؟"، لافتا الى أن "الشهداء تركونا ورحلوا دون إرادتهم ليبقى لنا وطن نعيش فيه بكرامة وحرية وعدالة، وليكون الغد أفضل".

وأكد الأسمر أن "الشهداء ليسوا مجرد أسماء على نصب تذكارية، بل هم منارة تضيء مسيرة هذا الوطن، رسموا بدمهم مسار الجمهورية القوية ولم يساوموا على مستقبل لبنان، فدفعوا أغلى الأثمان ليبقى لبنان. أن أهل جزين الذين استشهدوا، لم يضحّوا لننهزم عند أول أزمة، بل ليختار اللبنانيون البقاء في الوطن رغم الصعوبات".

وشدّد على "أهمية بناء الجمهورية دون تجاوز الدستور"، داعياً إلى "انتخاب رئيس وحوار جدي يقرّب وجهات النظر في قصر بعبدا. كما تحدّث عن المعاناة التي يواجهها لبنان وجنوبه في ظل الأزمات الاقتصادية والحروب"، مطالباً بـ"نشر الجيش على الحدود وتطبيق القرار 1701 لحماية ما تبقى من الوطن".

واضاف، المستقبل للبنان ولأبنائه، مشيراً إلى "استمرار النضال من جزّين وكل المناطق اللبنانية لتحقيق حلم الشهداء بلبنان الذي أرادوه، مهما تعاظمت التحديات، فلبنان لنا وفيه باقون".