أشار راعي أبرشيّة صيدا المارونيّة ودير القمر المطران ​مارون العمار​، متحدّثًا عن مستقبل لبنان، إلى أنّ "من النّاحية السّياسيّة تبدو أنواره خافتة، أمّا إذا نظرنا إلى مستقبله من ناحية إيمان أبنائه به، ومحبّتهم له ولبعضهم البعض، إلى جانب استعدادهم للتّعاون في ما بينهم، عندها يتحوّل الظّلام إلى نور بالإيمان بالرّب وبلبنان".

ولفت، خلال ترؤّسه القدّاس الاحتفالي السّنوي الّذي أُقيم في كنيسة مار الياس في بعقلين، إلى "المؤامرة الّتي حيكت للبنان بعد الحرب العالميّة الأولى ولمنطقة الشوف"، موضحًا أنّ "ما نجّا الشوف من هذه المؤامرة، ومن الحروب والثّورات، هي العلاقة الوثيقة الّتي كانت تجمع المطران أوغسطين البستاني والسيدة نظيرة جنبلاط".

من جهته، أكّد عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​مروان حمادة​، على هامش القدّاس، أنّ "زيارة المطران العمّار إلى بلدة بعقلين وهذا القدّاس السّنوي، يحملان رمزيّةً خاصّةً، لا سيّما في ظلّ التوتّرات السّائدة في البلد"، مشيرًا إلى "عهد المصالحة الوطنيّة الّذي يكرّسه كلّ يوم النّائب السّابق وليد جنبلاط و"الحزب التقدمي الاشتراكي".

ورأى أنّ "ما من أحد كالمطران العمّار يجسّد روحيّة البطريرك الرّاحل مار نصرالله بطرس صفير، بطل مصالحة الجبل"، لافتًا إلى أنّ "زيارة المطران سنويًّا إلى بعقلين، إلى هذه الكنيسة المتواضعة الّتي يعود الفضل في المحافظة عليها إلى جنبلاط، وإلى النّائب السّابق نعمة طعمة في ترميمها، هذه الكنيسة القابعة في حي آل حمادة، وفي بلدة ليس فيها ربّما بعد أية عائلة مسيحيّة، غير أنّ العائلات الدرزيّة و"الحزب التقدمي الاشتراكي" والأحزاب الوطنيّة في الجبل يحتفلون بالقدّاس في كلّ عام، كما لو أنّه القربان الحقيقي للمصالحة الوطنيّة".