زار وفد من نقابة المالكين برئاسة النقيب باتريك رزق الله، رئيس "الاتحاد العمالي العام" بشارة الأسمر في مقرّ الاتحاد، شارحًا له الموقف من القانون الجديد للإيجارات غير السّكنيّة.
وأشار رزق الله إلى "معاناة المالكين القدامى في هذه الظّروف، والمستمرّة منذ 40 سنة ولغاية اليوم"، معلنًا تمسّكه بـ"نشر القانون الجديد قبل الدّخول في أي حوار، احترامًا للمسار التّشريعي الّذي سلكه هذا القانون". وأكّد رفض "أي اقتراح آخر يعمل عليه أي شخص، قبل نشر القانون الجديد بمرتكزاته الأساسيّة: التّحرير التّدريجي، الزّيادات التّدريجيّة، ورفض ابتزاز المالكين بتعويضات الفدية المعروفة بالخلو، الّتي استوفاها المستأجر بأربعين سنة دفع فيها بدلات شبه رمزيّة، وبعضهم باع الخلو وتقاضى الأموال تحت عيون المالك".
وأعرب عن استغرابه "كيف يدفع 87 ألف مستأجر جديد بدلات الإيجار وفق السّعر الجديد، فيما لا يزال 24 ألف مستأجر يدفعون وفق القديم، بما يضرب عامل التّنافس بين المستأجرين أنفسهم"، مطالبًا الاتحاد العمالي بـ"الدّفاع عن المالكين الّذين أصبحوا كالعمّال يعانون من فقر مدقع، ويحتاجون إلى القانون الجديد لتقاضي زيادات عاجلة، ووقف سقف زمني لتحرير الإيجارات، الّتي يدفع فيها المستأجر بدلات رمزيّة؛ فيما يبيع بالدولار ويجني الأرباح ومنهم شركات كبرى ومصارف".
من جهته، أبدى الأسمر تفّهمه لـ"معاناة المالكين والظّلم الواقع عليهم منذ عشرات السنوات"، مؤكّدًا "ضرورة تصحيح هذا الواقع". ودعا إلى "الحوار من جديد في لجنة الإدارة والعدل النيابيّة، خصوصًا أنّ رئيسها النّائب جورج عدوان يدرك تفاصيل هذا الموضوع، لتقريب وجهات النّظر بين المالكين والمستأجرين"، معلنًا استعداده "للتدخّل في هذا الأمر، وصولًا إلى الحلول المطلوبة ولإزالة التشنّج بينهما".