أشار المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، ممثلاً وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي خلال مراسم تشييع شهداء الدفاع المدني جراء العدوان الإسرائيلي على فرون، الى أن "شهداء الدفاع المدني الأبطال أودعوا أرواحهم بكل بسالة في سبيل حماية الأرزاق والممتلكات، أثناء إطفاء النيران التي اندلعت في أحراج بلدة فرون".

ولفت خطار، الى أنه "بعد تنفيذ المهمة، استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية غادرة، لتحول فرحتنا بإنجازهم إلى حزن عميق بفقدانهم. كما أن زميلهم الشهيد الحي محمد عماشا الذي تعرض لإصابة بالغة لا يزال يعاني من آلامه المبرّحة ونتمنى له الشفاء العاجل ليعود إلى أهله وأحبائه وإخوته في المركز".

وذكر أن "الشهداء الذين نودعهم اليوم، والذين كانوا مثالاً حياً للالتزام والشجاعة والتضحية - وهي صفات لطالما ميزت عناصر الدفاع المدني - هم جنود الخفاء الذين لا يعرفون التردد ولا يهابون المخاطر، بل يواجهونها بكل عزم واندفاع".

وشدد خطار، على أن "استشهادهم لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية الموكلة إلينا. حماية مواطنينا واجب مقدس، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا مهما كبرت التحديات أو عظمت التضحيات".

وأضاف "نحن اليوم لا نودع شهداء مركز فرون التابع إلى المديرية العامة للدفاع المدني، بل نودع إخوة وأبناء وزملاء كانوا وسيظلون رمزاً للتضحية والفداء".