أعلن منسّق الشّؤون الإنسانيّة للأمم المتّحدة في ​لبنان​، ​عمران ريزا​، "تخصيص مبلغ 24 مليون دولار كرزمة مساعدات من الصندوق الإنساني للبنان، من أجل دعم الفئات الأكثر حاجة في لبنان، وتلبية احتياجات الأشخاص المتضرّرين من الأعمال العدائيّة المتصاعدة في ​جنوب لبنان​".

وأشار إلى "أنّنا نخصّص هذا المبلغ من الصّندوق الإنساني للبنان في ظروف استثنائيّة غير مسبوقة. يعاني لبنان من أزمات متعدّدة استهلكت قدرات الدّولة على التّكيّف"، لافتًا إلى أنّ "بالرّغم من أنّنا نبذل أقصى جهودنا لحشد التّمويل، تمّ تمويل %25 من نداءنا السّنوي فقط. نحن نناشد المجتمع الدولي بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدّعم".

وأعرب ريزا عن أسفه لأنّ "تصاعُد الأعمال العدائيّة في جنوب لبنان استمرّ لفترة أطول ممّا كنّا نأمل، ما أدّى إلى مزيد من النّزوح وتفاقم الاحتياجات المتزايدة أساسًا"، محذّرًا من أنّ "العواقب على الفئات الأكثر حاجة مقلقة بشكل خاص، حيث أُغلِقَت العديد من المدارس، وتتعرّض خدمات الرّعاية الصّحيّة لضغوط شديدة، والخدمات الأساسيّة على وشك الانهيار".

وأكّد أنّ "الصّندوق الإنساني للبنان مكّننا من تقديم الدّعم لأكثر من 200,000 شخص، ولكن هذا ليس كافيًا لتلبية كلّ الاحتياجات. بدون تمويل كافٍ، لن نكون محدودين في تلبية الاحتياجات العاجلة فحسب، بل ستضعف جهوزيّتنا وقدرتنا على الاستجابة للأزمات الأخرى الملحّة الّتي يواجهها لبنان حاليًّا".

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، أنّ "التّمويل الجديد من الصندوق الإنساني للبنان يقدّم دعمًا عاجلًا للأكثر حاجة، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرّعاية الصّحيّة والمياه والصّرف الصّحي والحماية. وسيتمّ تخصيص 10 ملايين دولار من الصّندوق لتقديم الإغاثة الطّارئة للمتضرّرين من الأعمال العدائيّة في جنوب لبنان".

وأفاد بأنّ "بالإضافة إلى ذلك، سيتمّ تخصيص 13 مليون دولار لدعم الأكثر حاجة في جميع أنحاء لبنان، بينما سيتمّ تخصيص مليون دولار لتعزيز قدرات المنظّمات غير الحكوميّة المحليّة، لتمكينها من الاستجابة بشكل فعّال للأزمة المتعدّدة الأوجه".

وذكّر المكتب بأنّ "في تشرين الثّاني 2023، واستجابةً لتصاعد الأعمال العدائيّة على الحدود الجنوبيّة للبنان، خَصّص الصّندوق الإنساني للبنان 4.1 مليون دولار لدعم الجهوزيّة والاستجابة الفوريّة للنّازحين والمحتاجين. وتمّ تعزيز هذه الاستجابة السّريعة في شباط 2024، عندما خصّص صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطّوارئ (CERF) مبلغًا إضافيًّا قدره 9 ملايين دولار، لتلبية الاحتياجات الملحّة للفئات الضّعيفة، خاصّةً في جنوب لبنان".