التقى وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بو حبيب​، مساعدة المفوّض السّامي لشؤون الحماية في المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين (UNHCR) روفيندريني مينيكديويلا على رأس وفد من المفوضيّة، وجرى بحث في ملف ​النازحين السوريين​ والإجراءات الكفيلة بايجاد حلّ لهذه الأزمة الإنسانيّة.

وأعاد بو حبيب تأكيد "وجوب عودة النّازحين إلى ​سوريا​ بصورة آمنة وكريمة"، طالبًا من مفوضيّة شؤون اللّاجئين "تعزيز التّواصل مع الحكومة السّوريّة لهذه الغاية".

من جهتها، أشارت مينيكديويلا إلى أنّ "المفوضيّة لمست تغيّرًا إيجابيًّا في طريقة تعاطي ​الحكومة السورية​ مع مسألة النّازحين، وأنّ هناك زخمًا يمكن البناء عليه للعمل على مسألة التّعافي المبكر لتسهيل عودة النّازحين"، كاشفةً أنّ "المفوضية تعمل على إعادة 30 ألف نازح سوري بصورة طوعيّة من ​لبنان​ إلى سوريا، خلال الفترة المقبلة".

وشجّع بو حبيب، المسؤولة الأمميّة على "الاستمرار بهذا المسار، لا سيّما أنّ هناك مناطق كثيرة في سوريا باتت آمنة لعودتهم".

كما التقى وزير الخارجيّة سفير ​فرنسا​ لدى لبنان ​هيرفي ماغرو​، وجرى عرض للأوضاع في ​جنوب لبنان​ والمنطقة، وللمساعي الّتي تقوم بها فرنسا لخفض التّصعيد وتجنّب اندلاع حرب شاملة. وجدّد بو حبيب في هذا الإطار شكر فرنسا على "موقفها ودورها في التّمديد لليونيفيل".

وشدّد في ملف النّزوح السّوري، على "أهميّة إعادة النّظر في المقاربة الأوروبيّة من هذه المسألة". كما وَضع ماغرو في أجواء اجتماعات مجلس جامعة الدّول العربيّة على المستوى الوزاري في دورته العاديّة 162، الّتي عُقدت في القاهرة.