أشار سفير ​لبنان​ السّابق في واشنطن أنطوان شديد، إلى أنّ "انخفاض خطر توسّع الحرب ما بين إسرائيل ولبنان، والكلام الصّادر عن المرشد الأعلى في إيران ​علي خامنئي​ عن التّراجع التكتيكي، وأمين عام "​حزب الله​" السيّد حسن نصرالله عن التّهدئة والعودة إلى العمليّات الرّوتينيّة، كلّ ذلك عكس ارتياحًا لدى الجهات الدّوليّة، وأملًا بتقلّص فرص الحرب".

ورأى، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "خطر الحرب لم ينتهِ ويبقى قائمًا، لكن كلام خامنئي والاتصالات الجارية بمسؤولين دوليّين للضّغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، يعطيان انطباعًا عن اتفاق خفيّ تعمل الدّول الكبرى على إنجازه، من أجل احتواء التّصعيد"، داعيًا في الوقت نفسه، إلى "البقاء على يقظة تامّة".

وأكّدّ شديد أنّ "تهديدات قادة العدو يجب أن تؤخذ على محمل الجدّ، لكن حتّى الآن نجح الأميركيّون في الضّغط على إسرائيل ومنعها من توسيع الحرب في الشّمال، لما لذلك من تداعيات كبيرة على لبنان، وأيضًا على إسرائيل والمنطقة برمّتها".

ولفت إلى أنّه "صحيح أنّ العمليّات الإسرائيليّة لا تزال على وتيرتها من الغارات والتّدمير والاغتيالات، وآخرها اغتيال قيادي للحزب في البقاع الغربي، لكن يبدو أنّ "حزب الله" يُعدّها ضمن قواعد الاشتباك، ولا يغامر بالردّ عليها في العمق الإسرائيلي".

وركّز على أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ قد يرفع وتيرة الضّغط على "حزب الله"، لكن في الوقت نفسه يعرف أنّ الحرب مع لبنان لها حسابات مختلفة وأثمان كبيرة"، مشدّدًا على أنّ "الأميركيّين لديهم رؤية لحلّ النّزاع بين لبنان وإسرائيل، وهذا الحل بات بمتناول الموفد الأميركي ​آموس هوكشتاين​، الّذي ينتظر وقف الحرب لوضعه موضع التّنفيذ، خصوصًا فيما يتعلّق بالتّرسيم البرّي بين البلدين".