أشار كاهن رعيّة الشويفات للرّوم الأرثوذكس الأب الياس كرم، خلال ترؤّسه قدّاسًا بعيد رفع الصّليب الكريم المحيّي، إلى "الحدث التّاريخي للعثور على الصّليب في عهد الملكين المعادلي الرسل قسطنطين وهيلانة، وحدث إعادة عود الصّليب إلى القسطنطينية في عهد الملك هرقل".
ولفت إلى "عادة إشعال النّار على قمم الجبال أو في السّاحات العامّة، الّتي ترجع إلى النّار الّتي أمرت القدّيسة هيلانه بإشعالها من قمّة جبل إلى أخرى، لكي توصل خبر عثورها على الصّليب لابنها الإمبراطور قسطنطين في القسطنطينية، إذ كانت النّار هي وسيلة التّواصل السّريع في ذلك الزّمان".
وأكّد كرم أنّ "الصّليب المقدّس من العلامات الّتي يعتزّ بها المؤمن المسيحي، ويتجلّى ذلك في حياته اليوميّة، فنراه يرسم علامة الصّليب في كلّ وقت كان، في الأفراح والأحزان والآلام. الصّليب موجود في حياة كلّ منّا، وبإيماننا نحمله حبًّا بالمسيح المصلوب"، مشدّدًا على أنّ "الصّليب يحرّرنا من بؤسنا ويكشف لنا معايير وقيم جديدة نابعة من الحبّ الإلهي، نابعة من الله المحبّة. نحن قومٌ لا نفتخر إلّا بصليب ربنا يسوع المسيح، لأنّ به أتى الفرح لكلّ العالم".
وركّز على أنّ "إنجازات المسيحيّين في الشّرق والغرب نابعة من الصّليب، وأنّ حرارة الحبّ والغفران والتّواضع والسّلام مستقاة منه، والسيد المسيح ترجم محبّته على الصّليب الّذي يشكّل علامة انتصار وعبور لنا إلى السّماء، كما هو علامة للغفران".
بعد القدّاس، أُقيم تطواف بالصّليب في ساحة الكنيسة، بمشاركة حشد من المؤمنين، الّذين تبرّكوا من الصّليب. بعدها أشعل الأب كرم "قبّولة العيد"، ثمّ التقى المؤمنين في باحة الكنيسة، حيث كانت مأكولات من إعداد أعضاء حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة ضمن رعيّتَي الشويفات وبسابا.