أشار الاتحاد العام لنقابات العمال النقيب مارون الخولي، خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى أن "بعد لقائنا غبطة البطريرك وتسليم غبطته المذكرة المطلبية التي تمثل صرخة كل مواطن لبناني يرفض استمرار الفراغ الرئاسي والشغور في المواقع السيادية الأساسية في الدولة، أؤكد ضرورة التحرك السريع لإنقاذ لبنان من أزمته الحالية".

ولفت الخولي، الى أننا "لقد لمسنا من صاحب الغبطة كل الدعم والتأييد لمضمون المذكرة التي تطالب البطريركية المارونية بتحمل مسؤوليتها التاريخية وقيادة حركة شعبية سلمية تدعو لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كخطوة أولى وأساسية لإعادة الحياة الدستورية إلى لبنان وحماية الصيغة الفريدة للشراكة الوطنية".

وأردف أن "الراعي أعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتداعياته السلبية على المؤسسات الدستورية والإدارية"، مؤكدًا أن "هذه المسألة لا تحتمل المزيد من المماطلة والتأخير، وأن الكنيسة المارونية لن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل هذا الوضع المأزوم".

وذكر أن "نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان، ندعم جهود صاحب الغبطة في توجيه دعوة صريحة وواضحة لكل القوى السياسية للتخلي عن المصالح الضيقة والعمل معًا لإنهاء هذا الفراغ الذي بات يهدد مستقبل البلاد وهويتها الوطنية. نؤكد أن استمرار الشغور الرئاسي ليس فقط انتهاكًا للدستور، بل هو أيضًا تهديد مباشر لمستقبل لبنان واستقراره، ودعوتنا اليوم هي للجميع للتحلي بروح المسؤولية الوطنية والعمل فورًا على انتخاب رئيس للجمهورية، لأن التأخير لم يعد مقبولاً".

وأضاف "نطالب البطريركية بقيادتكم غبطة البطريرك، بإطلاق حركة شعبية تدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة النظام الدستوري. لقد آن الأوان لتجاوز مرحلة الدعوات والمناشدات، وعلينا اللجوء إلى الآليات الديمقراطية للتعبير عن مخاوفنا وتصميمنا على وضع حد لهذا الشغور".

وتابع "في ظل الأزمات المتتالية التي يواجهها لبنان، لا يمكننا تحمل المزيد من التأخير أو التسويف. إن استمرار الشغور سيؤدي إلى شلل شامل في كافة المؤسسات، مما يهدد بزوال لبنان كما نعرفه. لذلك، نحثكم غبطة البطريرك على أن تتحملوا المسؤولية التاريخية لإنقاذ لبنان، على غرار الدور القيادي الذي لعبه البطريرك الياس الحويك في استقلال لبنان وقيام دولة لبنان الكبير".