لفت مسؤول السّياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أنّ أكثر من 2000 شخص "اعتُقلوا تعسفيًّا" منذ الانتخابات الرّئاسيّة الفنزويليّة المتنازع على نتائجها الّتي أُجريت في 28 تمّوز الماضي، وتتّهم المعارضة الرّئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزويرها.
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ الأحزاب السّياسيّة في فنزويلا "تخضع لآلاف القيود على أنشطتها"، وأنّ مرشّح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا "اضطرّ للفرار" إلى إسبانيا، متسائلًا: "ماذا نسمّي كلّ هذا؟ بالطّبع، هذا نظام ديكتاتوري واستبدادي. لكن مجرد قول ذلك لا يحلّ المشكلة. ما نحتاج إلى القيام به هو محاولة حلّها".
وأكّد بوريل أنّ "في بعض الأحيان، يتطلّب حلّ الأمور ضبط النّفس اللّفظي، ولكن لا ينبغي لنا أن نخدع أنفسنا بشأن طبيعة الأمور. لقد دعت فنزويلا إلى انتخابات، ولكنّها لم تكن ديمقراطيّة قبلها، وهي أقل ديمقراطيّة بكثير بعدها".
وكانت قد استدعت فنزويلا الخميس الماضي، سفيرتها في مدريد للتّشاور، واستدعت السّفير الإسباني في كاراكاس للاحتجاج، بعد أن وصفت وزيرة الدّفاع الإسبانيّة مارغريتا روبلز إدارة مادورو بأنّها "ديكتاتوريّة"، وحيّت الفنزويليّين "الّذين اضطرّوا إلى مغادرة بلادهم" بسبب نظامه.