أكّد المتحدّث باسم خفر السّواحل الفيليبيني العميد البحري جاي تارييلا، بعد يومين من سحب الفيليبين سفينتها "بي آر بي تيريزا ماغبانوا" من منطقة الشّعاب المرجانيّة المعروفة دوليًّا باسم جزيرة "سابينا شول" المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب مواجهات استمرّت أشهرًا مع الصين، "أنّنا لم نخسر شيئًا".
وتعهّد، في مؤتمر صحافي، بأنّه "سيكون هناك وجود لخفر السّواحل في جزيرة اسكودا شول". ورَفض مقارنة هذه الأحداث بما حصل مع جزر "سكاربورو شول" الّتي تخلّت عنها مانيلا لصالح بكين، بعد مواجهة مماثلة استمرّت شهورًا عام 2012.
ولفت تارييلا إلى أنّ سابينا أكبر بكثير من سكاربورو، مركّزًا على أنّ الصين لن تكون قادرة على منع الفيليبين من إرسال دوريّات حول المنطقة الّتي تبلغ مساحتها 137 كيلومترًا مربّعًا. وشدّد على أنّها "ليست هزيمة"، نافيًا التّلميحات بأنّ خفر السّواحل الفيليبيني "تخلّى عن موقعنا" في منطقة الشّعاب المرجانيّة، بل نحن فقط نعيد تموضع سفينتنا".
وتزعم بكين بأنّها صاحبة السّيادة على بحر الصين الجنوبي بمعظمه، على الرّغم من إصدار محكمة دوليّة لحكم يفنّد هذا الادّعاء، كما استخدمت السّفن الصّينيّة أساليب عنيفة ضدّ سفن فيليبينيّة في سابينا وغيرها من المناطق المتنازع عليها في الممرّ المائي الاستراتيجي.
وشهدت الأشهر الأخيرة قيام البحّارة الصّينيّين بصدم السّفن الفيليبينيّة وعرقلة إبحارها وتسليط مدافع المياه عليها وحتّى الصّعود على متنها، ما تسبب بأضرار وإصابات.
وكانت مانيلا قد نشرت سفينة "بي آر بي تيريزا ماغبانوا" في نيسان الماضي، لمنع بكين من استعادة جزيرة سابينا، لكنّها سحبتها بعد إصابة أربعة من أفراد طاقمها بالمرض، وبعد أن تضرّرت السّفينة جرّاء حادث تصادم مع سفينة صينيّة.