رأى النّائب ​وضاح الصادق​، أنّ "طرح تعديل ​قانون الانتخاب​ في اللّحظة الحاليّة، هو خطر جدًّا، لأنّه يؤشّر إلى التّمديد لمجلس النّواي كما تمّ التّمديد للبلديّات ولبعض المؤسّسات الحاليّة"، مؤكّدًا أنّ "الخطورة تكمن في أنّه غير قانوني وغير دستوري كما أنّه تمديد للمشكلة".

وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّه "كما كان موقفنا معارضًا للتّمديد للبلديّات ولأيّ تمديد آخر كون النّاس فوّضونا لأربع سنوات فقط، وأعطونا صلاحيّة التحدّث باسمهم لأربع سنوات فقط، سنرفض التّمديد لهذه الصّلاحيّة من دون موافقة اللّبنانيّين، مع العلم أنّ الممسكين بالسّلطة غير مهتمّين بما يريده اللّبنانيّون".

وعن طرح قانون انتخاب جديد، تحدّث الصّادق عن "تعديل القانون الحالي والذّهاب نحو صوتَين تفضيليَّين أو تمثيل الاغتراب أو الميغاسنتر"، مشدّدًا على أهمية إقرار الـ"ميغاسنتر"، الّذي يغيّر بموازين القوى داخل المجلس النّيابي، ذلك أنّه يسمح للنّاخبين غير الحزبيّين بالتّصويت لشخصيّات مستقلّة خارج الأحزاب، ومن دون أيّ ضغط أو ترهيب كما من دون أي تكلفة، لأنّه من الصّعب أن يتوجّهوا للاقتراع بعيدًا عن مكان سكنهم، وخصوصًا أنّ المواطن يعيش حالة يأس ويعتقد أنّ صوته لن يغيّر الواقع. بينما بالمقابل، تؤمّن الأحزاب المال والتنقّلات والخدمات كافّة للمواطن لكي يصوّت".

وأوضح أنّ "بالنّسبة للمغتربين، فإنّ عدد القادرين على التّصويت خارج ​لبنان​ يصل إلى نحو 70 في المئة من عدد النّاخبين في لبنان. فإذا أصرّوا على تخصيص فقط 6 نواب للاغتراب فهذه جريمة ضدّهم، ولذلك فإنّ المغتربين قد بدأوا القيام بتحرّك احتجاجًا على هذا الأمر"، معتبرًا أنّ "طرح قانون انتخاب اليوم، يشكّل محاولةً لاحتكار المجلس النّيابي ومحاولة التّمديد له، بسبب عدم الاتفاق كالعادة ثمّ التّمديد، كما حصل منذ العام 2009 إلى 2018 وهذه سابقة".

وعن الحراك الرّئاسي لسفراء "​اللجنة الخماسية​"، لفت إلى "أجواء تشاؤميّة، لأنّه حتّى ولو نزل 113 نائبًا إلى المجلس للانتخاب، فلن نستطيع انتخاب الرّئيس، كما أنّ "الخماسيّة" تدرك أنّ ورقة الرئاسة أساسيّة على طاولة المفاوضات، ولم يُتّخذ قرار بعد بالسّماح للبنان بانتخاب رئيس. كما أنّ الحكومة هي حكومة تصريف أعمال ومحاسبتها مستحيلة في البرلمان، والوزراء لا يردّون على أسئلة النّواب والمراسلات من المجلس النّيابي ولا يحضرون جلسات استدعائهم، وكلّ وزير يعتبر أنّه يملك صلاحيّات كاملة".

وعن طلب سفراء "الخماسية" موعدًا من نواب "التّغيير"، ذكر الصّادق "أنّنا اليوم كتلة من 3 نواب ونجتمع مع السّفراء بمفردنا، وفي المرّة الماضية طلبوا اجتماعًا مع كلّ نوّاب التّغيير، ونحن بتنسيق كامل معهم ونحن جزء من تحالف قوى المعارضة، ولم يُطلب موعد منّا ككتلة وكمعارضة".