رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعجز من أن يوسّع الحرب في أيّ جبهة جديدة، لأنّ الجيش المتعب والمنهك الموجود في غزة لم يحسم أمرها إلى هذه اللحظة، ولا يستطيع الادعاء بأنه انتصر في غزة، فكيف سيدخل في توسيع جبهة جديدة مع لبنان أو غيره؟".
وأثنى، في كلمته خلال إحياء "حزب الله" احتفالًا تكريميًّا لعنصره الرّاحل هاني حسين عز الدين (إسماعيل)، في النادي الحسينيّ لبلدة دير قانون النهر الجنوبية، على "العملية التي نفذها الجيش اليمني واستهدف فيها مدينة تل أبيب بصاروخ باليستي"، مشيرًا إلى "أنّنا نقدّر العملية الشجاعة والجريئة التي قام بها شجعان اليمن، والتي نفذتها القوة الصاروخية في الجيش اليمني، وهي رد طبيعي على عدوان الكيان الصهيوني عندما اعتدى على الحديدة".
واعتبر عز الدين أنّ "هذه العملية لها دلالات مهمة وعظيمة ولها مآلات أيضاً في مستوى هذه المعركة التي نخوضها، وتؤكد تماسك جبهات المقاومة، والتنسيق الكامل فيما بينها، كما تؤكد على متانة وقوة الميدان في المواجهة ضد العدو والانتصار لفلسطين ولأهل فلسطين".
وإذ لفت إلى "الإمكانيات والقدرات الفنية والتكنولوجية التي يمتلكها العدو الصهيوني، والذكاء الاصطناعي والكم الهائل من قواعد البيانات الكبيرة جداً التي يوظفها في اعتداءاته واغتيالاته"، أكد أنّه "كما استطاع اليمنيون تطوير الصواريخ إلى فرط صوتية واخترقوا كل هذه الأنظمة، فالمقاومة في لبنان تمكنت من أن تصنّع ما يعجز عنه العدو، ومنها المسيّرات التي ترصد والتي تقاتل وتنقض ولا يستطيع العدو أن يفعل لها شيئاً، بالإضافة إلى "الهدهد" الذي رصد أماكن حساسة في الكيان، وأيضاً الرصد البري للأفراد التي تتموضع على الحدود؛ الذي ما زال فاعلاً ويملك القدرة والمراقبة على الحدود بفعالية".
كما ركّز على أنّ "العدو في هذا السياق فشل في تحقيق أهدافه، والأهم أنه فشل في المس بهذه المنظومة القيادية، بالرغم من كل ما قام به من عمليات اغتيال خسرت فيها المقاومة كوادراً مهمة جدا، حتى وصلوا إلى السيد فؤاد شكر، وهذه كانت خسارة كبرى. إنما مع ذلك، فالميدان لم يتأثر بدءاً من القيادة العليا وصولا إلى القيادة الميدانية، وأنّ التنسيق بين أذرع المقاومة على مستوى الاختصاصات ما زال قائماً وموجوداً ومتكاملاً، والمقاومة ما زالت بخير".
وشدّد عز الدين على أنّ "هذه المقاومة قوية وقادرة ومقتدرة ومتحسبة لأي طارئ يحاول العدو أن يفاجئنا به، والمقاومة على جهوزية تامة، ومع ذلك تمارس الفعل الميداني اليومي الذي يؤثر في نصرة المقاومة في فلسطين وأهل غزة، كما يضعف ويستنزف قدرات هذا الجيش الذي لا شك أنه أصبح متعباً ومنهكاً مما يواجهه مع جبهتنا".