أشار نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، في وداع الصحافي والكاتب الياس الخوري، الى أن "الصحافة فقدت في رحيله قلما ملتزما، ماضيا، تميز برشاقة الاسلوب، واشراقة الديباجة، والقوة والوضوح في ايراد فكرته انى تكن درجة حدتها،أو وجهتها".

ولفت القصيفي، الى أن "الخوري استطاع أن يختط لنفسه نهجا متفردا في الانتصار لقضايا الحق، ولاسيما القضية الفلسطينية التي كتب فيها وعنها وكأنه يحفر بسكين"، مضيفاً أنه "أمضى حياته بين المحابر والمنابر صحافيا، كاتبا، روائيا، باحثا واستاذا، محاولا تشكيل هويته الفكرية الخاصة به مثيرا الجدل والاشكاليات، متشبثا بعالمه الذي اوجده لنفسه ولاذ اليه، آمنا مطمئنا".

وأردف "رحل الياس الخوري متحررا من آلالام الكبيرة التي كابدها في الفترة الأخيرة، ومضى إلى حيث لا وجع ولا الم، مستظلا رحمة ربه الواسعة، مخلفا آثارا كتابية تخلد اسمه بين الذين اتموا سعيهم وجاهدوا الجهاد الحسن".