أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من وزارة الصحة خلال جولة تفقدية، إلى أنّ "الزيارة لوزارة الصحة لتقييم الدور الكبير الذي لعبته هذه الوزارة، ولقد لمسنا بالأمس عندما وصلنا الخبر في جلسة مجلس الوزراء كيف تصرف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بكل حكمة وسرعة ومتابعة، مما أدى إلى استنفار كل المستشفيات".

ولفت إلى أنّ "ما حدث في الامس حيث هناك نحو 2870 شخصا نقلوا الى المستشفيات و1100سيارة إسعاف نقلت الجرحى الى المستشفيات، ولا يزال لغاية اليوم هناك 1620 مصاب في المستشفيات، ورأينا كيف تمكنت الوزارة من أن تؤمن الأمر وتقوم بالمتابعة مع المستشفيات وتأمين وحدات الدم. شكرا من القلب لكل المستشفيات التي استقبلت هؤلاء المصابين من دون أي سؤال وقامت بالعمليات".

وأوضح أنّه "خلال وجودنا وردنا خبر الانفجارات الجديدة التي تحصل، وشاهدنا بطر يقة حيّة أمامنا كيفية التصرف وعملية استنفار المستشفيات وإعداد الجرحى والضحايا. واطمئن اللبنانيين بأن عدد الجرحى انخفض وبإذن الله انتهت هذه الموجة، وما حصل أمر مؤسف لا يمكن لانسان أن يصف عن هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيدا عن أي إنسانية واي حقوق للانسان، ضد أناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقة، ولذلك يجب أن نحرك الضمير العالمي لما يحصل، وأنا كنت على اتصال مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وطلبت منه ان يطلب دعوة مجلس الأمن بسرعة للبحث بهذا الأمر".

وردا على سؤال، أكّد أنّ "هذه الحرب بدأت منذ نحو 11شهرا، وتطال أهلنا في الجنوب حيث تهدم منازلهم وهذه الحرب مستمرة".

وعما اذا حصل على تطمينات من الدول خلال الاتصالات التي قام بها قال ميقاتي: "هل رهاننا على الإسرائيلي الذي تاريخه طيلة 75سنة الماضية اجراميا؟ نحن مع عدو يضرب عرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية، والسؤال هل يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ أين الرأي العام العالمي، والانسانية، وهل يمكن أن يقبل المجتمع الدولي بما حصل في غزة وما يحصل اليوم في لبنان؟ أين الأمم المتحدة التي رسالتها الأساسية نشر السلام؟ أين السلام أمام هذه الضحايا وأمام هذا الاجرام الذي لا حدود له، هذه هي الأسئلة التي تطرح كل يوم".

وقال ردا على سؤال: "لا شي ء يمكن أن يؤمن الأمان والسلام للبنان ومنع كأس الحرب عنه الا وسنقوم به، أكان من خلال الاتصالات أو الزيارات أو تحركات دولية، ونحن مستعدون لذلك".

وأعلن ميقاتي "أننا طلبنا انعقاد مجلس الامن الدولي، نحن تقدمنا بشكوى عند استشهاد ثلاثة عناصر من الدفاع المدني، يومها اجتمعت بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السراي وقلت لهم بأننا نقدم شكاوى توضع في الادراج ولا تعرض، وبالتالي التحرك اليوم على مستوى أعلى لدعوة مجلس الأمن للنظر بهذا الموضوع، وطلبت من وزير الخارجية ان يحضر الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءا من مؤسسي الأمم المتحدة ونحن طلاب سلام ولسنا طلاب حرب".