أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "أنّنا نشعر بقلق عميق إزاء التطوّرات الخطيرة في الجمهوريّة اللّبنانيّة"، وذكرت أنّ "في 19 أيلول الحالي، قامت الطّائرات الإسرائيليّة بسلسلة من الغارات المكثّفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان، وقبل ذلك، وعلى مدى يومين متتاليين في 17 و18 أيلول، تعرّض لبنان لهجمات إرهابيّة غير مسبوقة، وكانت هجمات إلكترونيّة".
وأوضحت، خلال إحاطة صحفيّة على هامش منتدى المرأة الأوراسي الرابع المنعقد في بطرسبورغ، أنّ "عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، سقطوا ضحايا لهذه الهجمات، كما أُصيب آلاف الأشخاص"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الحدث غير مسبوق في تاريخ المجتمع العالمي. لم يسبق أن حدث شيء من هذا القبيل. لقد وقعت هجمات إرهابيّة أودت للأسف بأرواح عدد أكبر من الأشخاص، وعانى منها عدد أكبر من النّاس، ولكن هذا نوع جديد تمامًا من الأعمال الإرهابيّة، الّتي تجمع بين هذا الحجم واستخدام التقنيّات الجديدة الّتي تبدو ذات طبيعة مدنيّة، ولكنّها تُستخدم لأغراض إرهابيّة".
وشدّدت زاخاروفا على "أنّنا مقتنعين بأنّ شنّ عمليّة عسكريّة واسعة النّطاق في لبنان، ستكون له عواقب مدمّرة على أمن الشّرق الأوسط بأكمله، ويجب تفادي مثل هذا السّيناريو الكارثي"، لافتةً إلى "أنّنا نحثّ الجهات المعنيّة مرّة أخرى، على ممارسة أقصى درجات ضبط النّفس، ووقف الأعمال العدائيّة، ونحن مستعدّون للتّعاون الوثيق مع الشّركاء الإقليميّين والدّوليّين من أجل خفض التوتّرات واستقرار الوضع العسكري السّياسي".
وأعربت عن تضامن روسيا مع الشعب اللبناني، مشيرةً إلى "أنّنا نتعاطف مع أهالي الضّحايا، ونتمنّى الشّفاء العاجل للجرحى، ونلفت الانتباه مرّة أخرى إلى أهميّة معرفة ملابسات الحادث كافّة".