أشار الوزير السابق نقولا تويني، في حديث صحافي الى ان "ما حدث من تفجيرات لأجهزة الإتصالات هو متغيّر اساسي دخل على تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والصراع اللبناني الإسرائيلي وفي جدلية العمل والردع العسكري في الحرب الدائرة اليوم عند الحدود الفلسطينة اللبنانية ويجب الإشارة ان الأضرار العسكرية كانت كبيرة وتكبد لبنان عدد كبير من الشهداء والمصابين وهي ضربة خبيثة غير متوقعة ولم تكلّف اسرائيل معارك ومواجهة عسكرية بل قرار بالقتل والايذاء الجماعي من خلال شاشات الحاسوب والأقمار والمسيّرات".
ورأى تويني ان "الحادث يهدف أيضا، إلى احداث بلبلة وعدم يقين في ارتجاج الوعي الإدراكي للشعب اللبناني وجماهير المقاومة ناهيك عن عودة زمام المبادرة العسكرية الى القبضة الاسرائيلية وافصاح عن التقدم التكنولوجي الإسرائيلي مما يساعد في تثبيت في الوعي الإدراكي أن هناك هوة تكنولوجية وسيطرة تامة في هذا المجال للعدو، علمًا أنها سابقة للوحشية الإسرائيلية العسكرية لم تُستعمل سابقا في الحروب الحالية كغزة أو أوكرانيا او في نزاعات سابقة".
وعن تقييمه للموقف وتبعاته بعد حوادث تفجير أجهزة الإتصالات اللاسلكية وتأثيره على المنطقة، اوضح تويني ان "الموقف وتبعاته بعد التفجير هو ان الحزب مكره على الرد أولا لاستعادة التوازن الردعي وهو يعي تمامًا أن عليه ادراك وتحليل ما حصل وتحصين الساحة الداخلية من كل خرق ولا شك أن الرد سيكون مدروسًا جيدًا لاستيعاب وتخفيف من آثار الضربة الصهيونية".
وردًا على سؤال، لفت تويني الى ان "موقف مصر أساسي في جدلية الصراع الدائر في غزة ولبنان، واننا اليوم أمام امكانية عالية جدا لتوسّع الحرب الى حرب شاملة واسرائيل تعد العدة لذلك خصوصًا أن النظرية العسكرية الإسرائيلية تغيّرت تمامًا لتشمل الحرب على أرض فلسطين المحتلة والحرب الطويلة وضربات وصدمات مدمرة باسلحة فتاكة عالية الإيذاء".