لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسين جشي، إلى أنّ "ما حصل في الأيّام الماضية من تفجير لوسائل الاتصال وعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، الّذي ارتقى فيه عدد من الشّهداء والقادة، يؤكّد همجيّة وعدوانيّة وتوحّش هذا العدو. وليس غريبًا أن يَقتُل دون أن يقيم أيّ وزن للقيم والمبادئ، ودون تمييز بين المقاتلين والأبرياء من الأطفال والنّساء".
واعتبر، خلال إحياء "حزب الله" احتفالًا تكريميًّا لعنصره الرّاحل إبراهيم عبد الكريم زين الدين (كاظم)، في النادي الحسينيّ لبلدة زبقين الجنوبيّة، أنّ "ما جرى يزيد المقاومة قناعةً بضرورة الاجتهاد في طريق مواجهته، والعمل الدّؤوب لاجتثاث هذه الغدّة السّرطانيّة من المنطقة، وأنّ التّضحيات الّتي تقدّمها المقاومة وأهلها، تزيدها قوّةً وصلابةً ومنعةً واقتدارًا، ولم يسجّل التّاريخ أنّها ضعفت أو تراجعت بسبب هذه التّضحيات".
وشدّد جشّي على أنّ "المقاومة وشعبها وأهلها مستمرّون في مواجهة العدو، حتّى يمنّ الله علينا بالنّصر الّذي وعد به عباده المؤمنين. وإذا كان يظن أنّه يستطيع أن يفتّ من عضدنا أو أن يضعف إرادتنا أو أن ينال من عزمنا على المضي في مواجتهه، فهو واهم".
وتساءل: "ماذا كانت النّتيجة بعد مضيّ أربعة عقود على قتال هذا العدو، وارتقاء آلاف الشّهداء ومنهم القادة؟! وأين كانت المقاومة منذ أربعين عامًا، وأين هي اليوم بالرّغم من تقديم هذا الكمّ من الشّهداء الأعزّاء؟ أین قوّة وغطرسة العدو الّتي كان عليها منذ أربعين عاماً؟ وأين هو اليوم؟".
كما أشار إلى أنّ "العدو اليوم يدافع عن وجوده، ولأوّل مرّة في تاريخه يقاتل في الأرض الّتي اغتَصبها ويتواجد عليها، فيما كان سابقًا يقاتل في أرض الآخرين "حسب نظريه بن غوريون".
وأكّد جشّي أنّ "المقاومة المظفّرة الّتي أنزلت الهزائم بهذا العدو على مدى أربعين عامًا، ستُكمل الطّريق ببأس أشدّ وعزم أمضى، ولن يثنيها شيءٌ عن القيام بواجبها الوطني والشّرعي والإنساني والأخلاقي في الدّفاع عن وطننا وعن كرامتنا ومقدّساتنا، حتّى التّحرير الكامل، وإنهاء الخطر النّاتج عن وجود هذا الكيان الموقّت الّذي مصيره الزّوال لا محالة".