أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، إلى أنّ "في العالم الآن، يوجد طفرة في الذّكاء الاصطناعي قد تدمّر البشريّة وهذا الكون الّذي خلقه الله، وخلق فيه الإنسان وجعله خليفته في الأرض، ليبحث في هذا الكون ويخرج خزائنه لأجل رفاه الإنسان ومصلحته، لا لتخريب الكون من قبل المستبدّين والطواغيت".
وركّز، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لعنصره الرّاحل علي محمد ترحيني، في حسينية بلدة عبا، على أنّ "هذه المقاومة نقلت لبنان من مقولة استعماريّة استخدمها العدو الصّهيوني "لبنان قوّته في ضعفه"، إلى مقولة "لبنان قوّته برجاله وأبطاله بمجاهديه وشعبه بوحدته ووفاقه الوطني".
ولفت عزّ الدين إلى "أنّنا انتقلنا من ثقافة الخوف والاستسلام والذّلّ والقبول بالاحتلال، إلى ثقافة القوّة والكرامة ورفض الاحتلال وثقافة الاقتدار"، مشدّدًا على "أنّنا ما لم نثق بذواتنا، لن نستطيع فعل أي شيء، والدّليل الجمهوريّة الّتي حين انتصرت شنّت عليها حرب لمدّة ثماني سنوات، ومع ذلك بأقلّ من خمس عشرة سنة بثقتها بأهلها وشعبها وقيادتها، تمكّنت بتجاوز ظروف أصعب ممّا مررنا فيه بأضعاف؛ وقد تجاوزنا هذه التّهديدات".
وأكّد أنّ "المعركة ليست بالتطوّر التّكنولوجي فقط، فإلى جانب الدبّابات والطّائرات والمدافع والصّورايخ، هناك مكمّل أساسي وهو الكائن البشري في حالته المعنويّة وقوّته وإرادته والحافزيّة للقتال والإيمان بالقضيّة الّتي يقاتل لأجلها، إضافةً إلى موضوع الموت الّذي يخلق عائقًا عند الجنود الصّهاينة الّذين يخافونه ويخشونه".
كما ذكر "أنّنا عندما نتحدّث عن الشّهادة والشّهداء والاستشهاد، فهذا تفوّق معنوي استراتيجي في أيّ معركة نخوضها، وهذا الّذي يدفعنا للصّمود والانتصار. كما طردناه في عام 2000 ذليلًا تحت قوّة النّيران، وكما في عام 2006 حيث انقلب الكون علينا وبلغت القلوب الحناجر، خرجنا منتصرين، لذا كونوا مطمئنّين وعلى ثقة. هو طبيعي في سياق حربٍ عالميّة علينا، وعلينا تلقّفه بشكل منطقي وموضوعي -نعم أيُّ تقصير علينا علاجه- لكن في سجال ينالون منّا وننال منهم، نقول "وتلك الأيّام نداولها بين الناس" يوم لنا ويوم علينا".
وختم عزّ الدين: "نحن أصحاب حقّ وأصحاب قضيّة، ولا يمكن لهذه الدّماء الّتي سالت في غزة والضاحية واليمن والعراق وسوريا، أن تكون إلّا دماء حق". ألسنا على حق إذا لا نبالي نحيا أو نستشهد، إما النصر أو الشهادة وكلاهما إحدى الحسنيين".